ذكره أبو عبد اللَّه محمد القضاعي- بضم القاف و بضاد معجمة و عين مهملة- (رحمه اللّه تعالى) في تاريخه.
السادس عشر: أنه عذرة [1] كعذرة الحمامة. قال أبو أيوب: يعني قرطمة الحمامة.
رواه ابن أبي عاصم في سيرته.
السابع عشر: أنه كتينة صغيرة تضرب إلى الدّهمة.
روي ذلك عن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها.
الثامن عشر: أنه كشيء يختم به.
روى ابن أبي شيبة عن عمرو بن أخطب أبي زيد الأنصاري رضي اللَّه تعالى عنه قال:
رأيت الخاتم على ظهر رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فقال هكذا بظفره. كأنه يختم.
التاسع عشر: أنه كان بين كتفيه (صلّى اللّه عليه و سلم) كدارة القمر مكتوب فيها سطران: السطر الأول: لا إله إلا اللَّه. و في السطر الأسفل: محمد رسول اللَّه. رواه أبو الدّحداح أحمد بن إسماعيل الدمشقي (رحمه اللّه تعالى) في الجزء الأول من سيرته. قال في «المورد» و «الغرر» و هو باطل بيّن البطلان.
العشرون: أنه كبيضة نعامة. روى ابن حبان في صحيحه عن جابر بن سمرة رضي اللَّه تعالى عنه قال: رأيت خاتم النبوّة بين كتفيه (صلّى اللّه عليه و سلم) كبيضة النعامة يشبه جسده [2].
قال الحافظ أبو الحسن الهيثمي في «مورد الظمآن» روى هذا في حديث الصحيح في صفته (صلّى اللّه عليه و سلم) و لفظه: مثل بيضة الحمامة و هو الصواب [3].
قال الحافظ: تبيّن من رواية مسلم «كركبة عنز» أن رواية ابن حبان غلط من بعض الرواة.
قلت: و رأيت في «إتحاف المهرة» للحافظ شهاب الدين البوصيري (رحمه اللّه تعالى) بخطه: «كركبة البعير» و بيّض لاسم الصحابي و عزاه لمسند أبي يعلى و هو وهم من بعض رواته كأنه تصحّف عليه كركبة عنز بركبة بعير.
ثم رأيت ابن عساكر روى الحديث في تاريخه من طريق أبي يعلى و سمّى الصحابي عبّاد بن عمرو.