responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 462

و قال البلاذري و قال غير ابن الكلبي، أشار جبريل إليه فامتخض رأسه قيحا و قال آخر:

هو عمر بن الطلاطل. و ذلك باطل.

الخامس: العاصي بن وائل السّهمي.

قال البلاذري: ركب حمارا له و يقال بغلة بيضاء فلما نزل شعبا من تلك الشعاب و هو يريد الطائف ربض به الحمار أو البغلة على شبرقة فأصابت رجله شوكة منها فانتفخت حتى صارت كعنق البعير و مات. و يقال إنه لما ربض به حماره أو البغلة لدغ فمات مكانه قلت: القول الأول رواه البلاذري و القول الثاني رواه أبو نعيم بسند ضعيف عن ابن عباس.

الشّبرقة- بكسر الشين المعجمة و الراء: رطب الضّريع.

و روى الشيخان و ابن إسحاق عن خبّاب بن الأرتّ قال: كنت قينا. أي حدّادا- في الجاهلية فعملت للعاصي بن وائل سيوفا- و في رواية سيفا- فجئته أتقاضاه فقال: لا أعطيك حتى تكفر بمحمد (صلّى اللّه عليه و سلم). فقلت: لا أكفر حتى يميتك اللَّه ثم تبعث. قال: و إني لميت ثم مبعوث؟! قلت: بلى. قال: دعني أموت و أبعث فنؤتي مالا و ولدا فأعطيك هنالك حقك و و اللَّه لا تكون أنت و صاحبك يا خبّاب آثر عند اللَّه مني و لا أعظم حظّا. فأنزل اللَّه تعالى فيه‌ أَ فَرَأَيْتَ الَّذِي كَفَرَ بِآياتِنا العاصي بن وائل و قال لخبّاب بن الأرتّ القائل له: تبعث بعد الموت و المطالب له بمال: لَأُوتَيَنَ‌ على تقدير البعث‌ مالًا وَ وَلَداً فأقضيك. قال تعالى: أَطَّلَعَ الْغَيْبَ‌: أي أعلمه و أن يؤتي ما قاله، و استغنى بهمزة الاستفهام عن همزة الوصل فحذفت‌ أَمِ اتَّخَذَ عِنْدَ الرَّحْمنِ عَهْداً بأن يوتي ما قاله‌ كَلَّا أي لا يوتى ذلك‌ سَنَكْتُبُ‌ نأمر بكتب‌ ما يَقُولُ وَ نَمُدُّ لَهُ مِنَ الْعَذابِ مَدًّا نزيده بذلك عذابا فوق عذاب كفره‌ وَ نَرِثُهُ ما يَقُولُ‌ من المال و الولد وَ يَأْتِينا يومَ القيامة فَرْداً [مريم 77: 80] لا مال له و لا ولد.

السادس: الحكم بن أبي العاصي بن أمية.

قال البلاذري: كان ممن يؤذي رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) يشتمه و يسمعه ما يكره، و كان رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) يمشي ذات يوم و هو خلفه يخلج بأنفه و فمه فبقي على ذلك، و أظهر الإسلام يوم الفتح و كان مغموصا عليه في دينه،- فاطَّلع يوما على رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و هو في بعض حجر نسائه فخرج إليه بعنزة و قال: من عذيري من هذا الوزغة؟ لو أدركته لفقأت عينه أو كما قال (صلّى اللّه عليه و سلم). و لعنه و ما ولد و غرّبه من المدينة فلم يزل خارجا منها إلى أن مات عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه.

قلت: و روى أبو الشيخ و ابن مردويه عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما قال: كان رجل‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 462
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست