بكسر المهملة و سكون اللام بعدها موحدة- ابن أحمر- بحاء مهملة و آخره راء- عن أبي يزيد عمرو بن أخطب، بالخاء المعجمة، الأنصاري رضي اللَّه تعالى عنه قال: قال رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم): اذن فامسح ظهري. فدنوت و مسحت ظهره و وضعت أصابعي على الخاتم. فقيل له: ما الخاتم؟ قال: شعر مجتمع عند كتفه [1].
و رواه أبو سعد النيسابوري بلفظ شعرات سود.
الخامس: أنه كالسّلعة.
روى الإمام أحمد و ابن سعد و البيهقي من طرق عن أبي رمثة- بكسر الراء و سكون الميم فثاء مثلثة- رضي اللَّه تعالى عنه قال: انطلقت مع أبي إلى رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فنظرت إلى مثل السّلعة بين كتفيه [2].
السادس: أنه بضعة ناشزة.
روى الترمذي عن أبي سعيد الخدري رضي اللَّه تعالى عنه قال: الخاتم الذي بين كتفي رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بضعة ناشزة.
و في لفظ عند البخاري في التاريخ و البيهقي: لحمة نائتة و لأحمد: لحم ناشز بين كتفيه [3].
السابع: أنه مثل البندقة.
روى ابن حبّان في صحيحه من طريق إسحاق بن إبراهيم قاضي سمرقند: حدثنا ابن جريج عن عطاء عن ابن عمر رضي اللَّه تعالى عنهما قال: كان خاتم النبوة على ظهر النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) مثل البندقة من لحم مكتوب فيها: محمد رسول اللَّه.
قال الحافظ أبو الحسن الهيثمي في «مورد الظمآن إلى زوائد ابن حبان» بعد أن أورد الحديث: اختلط على بعض الرواة خاتم النبوة بالخاتم الذي كان يختم به الكتب. انتهى.
و من خطه نقلت و بخط تلميذه الحافظ على الهامش: البعض المذكور هو إسحاق بن إبراهيم قاضي سمرقند. و هو ضعيف.
و ذكر الحافظ ابن كثير نحو ما قال الهيثمي. و لهذا مزيد بيان يأتي في ثامن التنبيهات.