الباب الثاني عشر في صفة ظهره (صلّى اللّه عليه و سلم) و ما جاء في صفة خاتم النبوة
قال محرّش- بضم الميم و فتح المهملة و قيل معجمة و كسر الراء بعدها معجمة، ابن عبد اللَّه الكعبي رضي اللَّه تعالى عنه: اعتمر رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) من الجعرانة ليلا فنظرت إلى ظهره كأنه سبيكة فضة.
رواه الإمام أحمد و يعقوب بن سفيان.
فصل اختلف في صفة خاتم النبوة على أقوال كثيرة متقاربة المعنى.
أحدها: أنه مثل زرّ الحجلة.
روى الشيخان عن السائب بن يزيد رضي اللَّه تعالى عنه قال: قمت خلف ظهر رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و سلم فنظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه مثل زرّ الحجلة [1].
الثاني: أنه كالجمع:
روى مسلم عن عبد اللَّه بن سرجس [2]- بفتح المهملة و سكون الراء و كسر الجيم بعدها مهملة- رضي اللَّه تعالى عنه قال: نظرت إلى خاتم النبوة بين كتفيه عند نغض كتفه اليسرى جمعا عليه خيلان كأمثال الثّآليل [3].
الثالث: أنه كبيضة الحمامة.
روى مسلم و البيهقي عن جابر بن سمرة رضي اللَّه تعالى عنه قال: رأيت خاتم النبوة بين كتفي النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) مثل بيضة الحمامة يشبه جسده [4].
و روى أبو الحسن بن الضحاك عن سلمان رضي اللَّه تعالى عنه قال: رأيت الخاتم بين كتفي رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) مثل بيضة الحمامة.
الرابع: أنه شعر مجتمع.
روى الإمام أحمد و الترمذي و الحاكم و صحّحه و أبو يعلى و الطبراني من طريق علباء
[1] أخرجه البخاري 6/ 648 (3541) و مسلم 4/ 1823 (111- 2345).
[2] عبد اللَّه بن سرجس بفتح أوله و كسر الجيم المزني حليف بني مخزوم البصري له سبعة عشر حديثا. انفرد له (م) بحديث. و عنه عثمان بن حكيم و عاصم الأحول و قتادة. [الخلاصة 2/ 60].