responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 424

مرة كما ذكره أبو عمر. و يأتي بيانها في ترجمته عند ذكر مؤذّنيه (صلّى اللّه عليه و سلم)، و كان يقول له إذا جاءه: مرحبا بمن عاتبني فيه ربي! و يبسط له رداءه.

تنبيهات‌

الأول: ما ذكرته عائشة و مجاهد جامع بين الأقوال السابقة في تفسير المبهم.

الثاني: قال الحافظ: لم يختلف السّلف في أن فاعل‌ عَبَسَ‌ النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم) و أغرب الداووديّ فقال: هو الكافر.

الثالث: من الغرائب قول القاضي أبي بكر بن العربيّ: قول علمائنا: إن الرجل المبهم الوليد بن الغيرة و قال آخرون إنه أمية بن خلف و القياس على هذا كله باطل و جهل من المفسرين، و ذلك أن أمية و الوليد كانا بمكة و ابن أم مكتوم كان بالمدينة و ما حضر معهما و لا حضرا معه، و كان موتهما كافرين أحدهما قبل الهجرة و الآخر في بدر و لم يقصد قط أمية المدينة و لا حضر عنده مفردا و لا مع أحد كذا نقله عنه تلميذه السّهيليّ و القرطبي و أقرّاه.

و هو كلام خرج من القاضي من غير رويّة لأن ابن أم مكتوم من أهل مكة بلا خلاف، و هو ابن خال خديجة أم المؤمنين، أسلم قديما و كان من المهاجرين الأولين، قدم المدينة قبل أن يهاجر النبي (صلّى اللّه عليه و سلم). و قيل بل بعده و صحّحوا الأول، و سورة عبس مكّية بلا خلاف، فأي شي‌ء يمنع من اجتماع ابن أم مكتوم و الوليد أو أمية؟

ثم القائل لذلك إنما هو الصحابة و التابعون كما تقدم، نقل ذلك عنهم و هم أعلم من غيرهم، و لو كانت سورة عبس نزلت بالمدينة أو أن ابن أم مكتوم أسلم بها لصح ما قاله، و الحال أن الأمر بخلاف ذلك و لم أر من نبّه على ذلك. و عجبت من سكوت صاحب الزّهر عن ذلك مع أنه يناقش في أسهل شي‌ء.

الرابع: من الغرائب أيضا قول السّهيلي: إن ابن أم مكتوم لم يكن آمن بعد أي حين أنزلت سورة عبس و بسط الكلام على ذلك.

قال في الزهر: ينبغي أن يتثبّت في هذا الكلام، فإني لم أر من قاله جزما و لا نقلا من مؤرخ و مفسّر، فينظر قول جميعهم فيه: قديم الإسلام يردّه.

قال: ثم إن السّهيلي أكدّ بقوله: استدنيني يا محمد، و لم يقل يا رسول اللَّه. قال مغلطاي، و لفظة «استدنيني يا محمد» لم أرها، فتنظر.

قلت: أما لفظ السيرة التي شرحها السهيلي: فكلّم رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و جعل يستقرئه القرآن. و لفظ رواية الترمذي و حسّنها و صححها ابن حبّان عن عائشة: فجعل يقول يا رسول اللَّه أرشدني. إلخ و لفظ رواية ابن عباس عند ابن مردويه: فجعل عبد الله يستقرئ النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم) آية من القرآن. قال يا رسول اللَّه علّمني مما علّمك اللَّه.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 424
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست