responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 420

انتقع لونه مبني للمفعول: أي تغير لونه.

هامته: بتخفيف الميم: الرأس. قصرته أصل عنقه.

و روى محمد بن عمر الأسلمي عن يزيد بن رومان، و أبو نعيم عن أبي يزيد المدني، و أبى فرعة الباهليّ، أن رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بينما هو جالس في المسجد معه رجال من أصحابه إذ أقبل رجل من زبيد يقول: يا معشر قريش كيف تدخل عليكم المادّة أو يجلب إليكم جلب أو يحلّ تاجر بساحتكم و أنتم تظلمون من دخل عليكم في حرمكم؟ يقف على الحلق حلقة حلقة، حتى انتهى إلى رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) في أصحابه. فقال له رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم): و من ظلمك؟

فذكر أنه قد قدم بثلاثة أجمال كانت خير إبله فسامه أبو جهل ثلث أثمانها، ثم لم يسمعه بها لأجل أبي جهل أحد شيئا ثم قال: فأكسد عليّ سلعتي و ظلمني.

قال له رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم): و أين جمالك؟ قال هي هذه بالحزورة. فقام رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و قام أصحابه فنظر إلى الجمال فرأى جمالا فرها فساوم الزّبيدي حتى ألحقه برضاه، فأخذها رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فباع جملين منها بالثمن و أفضل بعيرا باعه و أعطى أرامل بني عبد المطلب ثمنه، و أبو جهل جالس في ناحية السوق لا يتكلم ثم أقبل إليه رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فقال: يا عمرو إياك أن تعود لمثل ما صنعت بهذا الأعرابي فترى مني ما تكره فجعل يقول: لا أعود يا محمد لا أعود يا محمد فانصرف رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم).

و أقبل أمية بن خلف و من حضر فقالوا: ذللت في يدي محمد فإما أن تكون تريد أن تتبعه و إما رعب دخلك منه. فقال: لا أتبعه أبدا إن الذي رأيت مني لما رأيت معه، قد رأيت رجالا عن يمينه و شماله معهم رماح يشرعونها إليّ لو خالفته لكانت إياها. أي لأتوا على نفسي.

تفسير الغريب‌

زبيد: بزاي مضمومة فباء موحدة مفتوحة.

المادّة: بتشديد الدال.

أو يحل: بضم الحاء أي ينزل.

خير إبله: بتشديد المثناة التحتية و تخفيفها أي أفضلها.

الحزورة: بحاء مهملة مفتوحة فزاي ساكنة فواو فراء مفتوحتين فتاء تأنيث وزن قسورة و تقدم الكلام على ذلك بأبسط مما هنا.

فرها بضم الفاء و إسكان الراء و الفارة: الحاذق بالشي‌ء. يشرعونها: أي يميلونها.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست