responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 362

و روى الحاكم و صححه عن عبد الله بن الزبير قال: قال أبو قحافة لأبي بكر رضي اللَّه عنهما: يا بني أراك تعتق رقابا ضعافا فلو أنك فعلت ما فعلت فأعتقت رجالا جلدا يمنعونك و يقومون دونك؟ فقال أبو بكر رضي اللَّه عنه: يا أبت إنما أريد ما أريد للَّه عز و جل. فأنزل اللَّه تعالى: فَأَمَّا مَنْ أَعْطى‌ وَ اتَّقى‌ وَ صَدَّقَ بِالْحُسْنى‌ [الليل 5] إلى آخر السورة.

قال عمار بن ياسر رضي اللَّه عنه يذكر بلالا و أصحابه الذين أعتقهم أبو بكر مما كانوا فيه من البلا و كان اسم أبي بكر عتيقا:

جزى اللَّه خيرا عن بلال و صحبه‌* * * عتيقا و أخزى فاكها و أبا جهل‌

عشيّة همّا في بلال و صحبه‌* * * و لم يحذرا ما يحذر المرء ذو العقل‌

بتوحيده ربّ الأنام و قوله‌* * * شهدت بأنّ اللَّه ربّي على مهل‌

فإن تقتلوني تقتلوني و لم أكن‌* * * لأشرك بالرّحمن من خيفة القتل‌

فيا ربّ إبراهيم و العبد يونس‌* * * و موسى و عيسى نجّني ثمّ لا تمل‌

لمن ظلّ يهوى العزّ من آل غالب‌* * * على غير حقّ كان منه و لا عدل‌

تفسير الغريب‌

رمضاء مكة: الحجارة التي أحرقتها الشمس.

الجعل [1]- بضم الجيم و سكون العين: دابة من الحشرات.

أنّبه: بالغ في توبيخه. الذّعت- بذال معجمة فعين مهملة: الخنق و الدّعت بالدال و الذال: الدفع العنيف. و الدعت أيضا: المعك في التراب.

لأتخذنه حنانا: يعني لئن قتلتموه و هو على هذه الحالة لأتخذنه حنانا أي أتخذنّ قبره مسكنا و مسترحما، و الحنان: الرحمة. كذا ذكر عروة قول ورقة هنا فدلّ على أنه عاش بعد البعثة. و تقدم الكلام على ذلك في باب بدء الوحي.

سواديّا: أي من أهل سواد العراق.

ماء متنه: بمدّ ماء قال في الصحاح: متن الشي‌ء بالضم متانة فهو متين أي صلب. و متنا الظهر: مكتنفا الصّلب عن يمين و شمال من عصب و لحم، يذكّر و يؤنث.

القين [2]: الحدّاد. صهروهم: أحرقوهم.

الرّضف: الحجارة المحمّاة.

جلداء بضم الجيم و بالمد جمع جلد بالفتح و هو القويّ الشديد.


[1] انظر المعجم الوسيط 1/ 126.

[2] لسان العرب 5/ 3798.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 362
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست