responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 297

و صلى رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) بصلاته، ثم انصرف جبريل فجاء رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) خديجة فتوضأ لها يريها كيف الطّهور للصلاة كما أراه جبريل، فتوضأت كما توضأ لها رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) ثم صلّى لها كما صلى به جبريل، فصلّت بصلاته.

و روى الإمام أحمد و البيهقي و ابن عبد البرّ عن إسماعيل بن إياس بن عفيف الكندي عن أبيه، عن جده، قال: كنت امرأ تاجرا فقدمت الحجّ في الجاهلية، فأتيت العباس بن عبد المطلب لابتاع منه بعض التجارة فو اللَّه إني لعنده بمنى إذ خرج رجل مجتمع من خباء قريب منه، فنظر إلى الشمس فلما رآها مالت توضأ فأسبغ الوضوء ثم قام يصلي، ثم خرج غلام قد راهق الحلم من ذلك الخباء فقام يصلي معه، ثم لم ألبث إلا يسيرا حتى جاءت امرأة من ذلك الخباء فقامت خلفهما، ثم ركع الشاب و ركع الغلام و ركعت المرأة، ثم رفع الشاب و رفع الغلام و رفعت المرأة، ثم خرّ الشاب ساجدا و خرّ الغلام و خرّت المرأة فقلت للعباس: يا عباس ما هذا؟ قال: هذا محمد بن عبد المطلب ابن أخي. قلت: من هذه المرأة. قال: هذه امرأته خديجة بنت خويلد. فقلت: من هذا الفتى؟ قال: هذا عليّ بن أبي طالب ابن عمه قلت:

فما هذا الذي يصنع؟ قال: يصلي، يزعم أنه نبي و لم يتبعه على أمره إلا امرأته و ابن عمه هذا الفتى، و هو يزعم أنه ستفتح عليه كنوز كسرى و قيصر.

قال عفيف: فليتني كنت آمنت به يومئذ فكنت أكون ثانيا مع علي بن أبي طالب.

و هذا الحديث يردّ قول من قال: إن فرض الصلاة كانت بالغداة و العشيّ فقط.

تنبيهات‌

الأول: قال السّهيلي (رحمه اللّه تعالى): الوضوء على هذا الحديث- يعني رواية الحارث بن أبي أسامة. عن زيد بن حارثة- مكيّ بالفرض مدنيّ بالتلاوة، لأن آية الوضوء مدنية و إنما قالت عائشة: فأنزل اللَّه آية التيمم و لم تقل آية الوضوء و هي هي لأن الوضوء قد كان مفروضا قبل، غير أنه لم يكن قرآنا يتلى حتى نزلت آية المائدة.

قلت: قال الحاكم (رحمه اللّه تعالى) في المستدرك: أهل السّنة بهم حاجة إلى دليل الردّ على من زعم أن الوضوء لم يكن قبل نزول المائدة. ثم ساق‌

حديث ابن عباس: دخلت فاطمة على النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) و هي تبكي فقالت: هؤلاء الملأ من قريش قد تعاقدوا على قتلك فقال: ائتوني بوضوء فتوضأ ثم خرج إلى المسجد.

و ذكر الحديث.

و قال أبو عمر (رحمه اللّه تعالى): معلوم عند جميع أهل المغازي أنه (صلّى اللّه عليه و سلم) لم يصلّ منذ افترضت الصلاة إلا بوضوء، و لا يدفع هذا إلا جاهل أو معاند، قال: و في قول عائشة رضي اللَّه‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست