الباب السابع في صفة أنفه الشريف و خديه (صلّى اللّه عليه و سلم)
روى الترمذي عن هند بن أبي هالة و ابن عساكر عن عليّ رضي اللَّه تعالى عنهما قالا: كان رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أقنى العرنين.
زاد هند: له نور يعلوه، يحسبه من لم يتأمله أشمّ و ليس بأشم.
و قال رجل من الصحابة رضي اللَّه تعالى عنهم: كان رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) دقيق الأنف. رواه البيهقي.
و قال هند بن أبي هالة رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) سهل الخدين. رواه الترمذي.
و قال أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أسيل الخدّين.
رواه محمد بن يحيى الذّهلي في الزهريات و ابن عساكر.
و قال علي رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) سهل الخدين دقيق العرنين.
رواه ابن عساكر من طرق.
و قال أبو بكر رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أبيض الخد.
رواه ابن عساكر.
و قال أبو هريرة رضي اللَّه تعالى عنه: كان رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) أبيض الخدين.
رواه أبو الحسن بن الضحاك.
تفسير الغريب
العرنين: بكسر العين و سكون الراء المهملة و كسر النون: الأنف. و القنى فيه: طوله و دقة أرنبته مع ارتفاع في وسطه.
الشّمم: ارتفاع قصبة الأنف و استواء أعلاها و إشراف الأرنبة قليلا، و المعنى أنه (صلّى اللّه عليه و سلم) لحسن قنى أنفه و اعتدال ذلك يحسب قبل التأمل أنه أشمّ و ليس كذلك. قاله في النهاية.
السهل الخدين: أي ليس في خديه نتوء و ارتفاع. و قيل أراد أن خديه (صلّى اللّه عليه و سلم) أسيلان قليلا اللحم رقيقا الجلد، كما في حديث أبي هريرة.