responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 190

خبر أبي سفيان عن أميّة

روى الطبراني و أبو نعيم عن معاوية بن أبي سفيان عن أبيه قال: كنا بغزّة [1] أو بإيلياء فقال لي أمية بن أبي الصلت: يا أبا سفيان إيه عن عتبة بن ربيعة؟ قلت: إيه عن عتبة بن ربيعة.

قال: كريم الطرفين و يجتنب المحارم و المظالم؟ قلت: نعم و شريف مسن. قال: السنّ أزرى به.

قلت: كذبت بل ما ازداد سنا إلا ازداد شرفا. قال: لا تعجل عليّ حتى أخبرك. فقال: إني أجد في كتبي نبيّا يبعث من حرّتنا هذه فكنت أظن أني هو، فلما دارست أهل العلم إذا هو من بني عبد مناف، فنظرت في بني عبد مناف فلم أجد أحدا يصلح لهذا الأمر غير عتبة بن ربيعة، فلما أخبرتني بسنه عرفت أنه ليس به حين جاوز الأربعين و لم يوح إليه.

قال أبو سفيان: فرجعت و قد أوحى اللَّه إلى رسوله محمد (صلّى اللّه عليه و سلم)، فخرجت في ركب في تجارة فمررت بأمية فقلت له كالمستهزئ به: خرج النبي الذي كنت تنعته. قال: أما إنه حق فاتّبعه و كأني بك يا أبا سفيان إن خالفته ربطت كما يربط الجدي حتى يؤتى بك فيحكم فيك.

و اللَّه تعالى أعلم بالصواب.

خبر عبد الرحمن بن عوف عن عثكلان الحبر

روى ابن عساكر عن عبد الرحمن بن عوف رضي اللَّه تعالى عنه قال: سافرت إلى اليمن قبل مبعث النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) بسنة، فنزلت على عثكلان بن عواكن الحميري، و كان شيخا كبيرا و كنت لا أزال إذا قدمت اليمن أنزل عليه فيسألني عن مكة و عن الكعبة و زمزم و يقول:

هل ظهر فيكم رجل له نبه له ذكر؟ هل خالف أحد منكم عليكم في دينكم؟ فأقول: لا. حتى قدمت القدمة التي بعث فيها رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) فوافيته قد ضعف و ثقل سمعه فنزلت عليه فاجتمع عليه ولده و ولد و ولده فأخبروه بمكاني فشدّت عصابة على عينيه و أسند فقعد فقال لي: انتسب يا أخا قريش. فقلت: أنا عبد الرحمن بن عوف بن عبد عديّ بن الحارث بن زهرة. قال: حسبك يا أخا زهرة ألا أبشرك ببشارة هي خير لك من التجارة؟ قلت: بلى. قال:

أنبئك بالمعجبة و أبشّرك بالمرغّبة، إن اللَّه تعالى بعث في الشهر الأول من قومك نبيا ارتضاه صفيّا و أنزل عليه كتابا و جعل له ثوابا، ينهى عن الأصنام و يدعو إلى الإسلام يأمر بالحق و يفعله و ينهى عن الباطل و يبطله فقلت: ممن هو؟ قال: لا من الأزد و لا ثمالة، و لا من سرو و لا تبالة، هو من بني هاشم و أنتم أخواله، يا عبد الرحمن أحسن الوقعة و عجّل الرجعة ثم امض و آزره و صدّقه‌


[1] (غزّة) بفتح أوله و ثانيه و تشديده: مدينة في أقصى الشام من ناحية مصر، بينها و بين عسقلان فرسخان أو أقل في غربيها، من عمل فلسطين، و فيها مات هاشم (2) [جد النبي‌] (3).

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست