responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 186

خبر قس بن ساعدة

هو ابن ساعدة بن جذامة بن زفر بن زياد بن نزار الإيادي.

قال المرزباني: عاش ثلاثمائة و ثلاثين سنة. و كثير من أهل العلم يذكر أنه عاش ستمائة سنة. و قد سمع النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلم) حكمته. و هو أول من آمن بالبعثة من أهل الجاهلية، و أول من اتكأ على عصا في الخطبة، و أول من قال أما بعد. و أول من كتب: من فلان إلى فلان. و قد جاء أنه خطب الناس بعكاظ و بشّرهم بمبعث النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) و حثهم على اتباعه و ذلك قبل البعثة.

روى الإمام محمد بن داود بن علي الظاهري في كتاب «الزّهرة» حدثنا أحمد بن عبيد النحوي، حدثنا علي بن محمد المدائني حدثنا محمد بن عبد الله ابن أخي الزّهري، عن الزهري، عن عبيد الله بن عبد الله، عن سعد بن أبي وقاص. و الطبراني و البزار من طريق محمد بن الحجاج، و هو متروك، و البيهقي من طريق سعيد بن هبيرة و هو متروك، و البيهقي من طريق أحمد بن سعيد بن فرسخ الإخميمي، عن شيخه القاسم بن عبد الله بن مهدي، و هما متّهمان، عن ابن عباس. و البيهقي عن أنس و في سنده من اتّهم، و أبو نعيم و الخرائطي عن عبادة بن الصامت، و الأزدي عن أبي هريرة، و خلف بن أعين، رواه عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد، و الحسن البصري، رواه أبو محمد عبد الله بن جعفر بن درستويه: أن وفد إياد لمّا قدموا على النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) و أسلموا سألهم رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) عن قس بن ساعدة فقالوا: يا رسول اللَّه مات. قال: كأني أنظر إليه في سوق عكاظ على جمل أحمر أورق و هو يخطب الناس و هو يقول كلاما ما أراني أحفظه.

فقال بعض القوم: نحن نحفظه يا رسول اللَّه. فقال: هاتوا. فقال قائلهم إنه قال: أيها الناس اسمعوا وعوا و إذا وعيتم فانتفعوا، إنه من عاش مات، و من مات فات، و كل ما هو آت آت، مطر و نبات، و أرزاق و أقوات، و آباء و أمهات، و أحياء و أموات، جميع و أشتات، و آيات بعد آيات، إن في السماء لخبرا و إن في الأرض لعبرا، ليل داج و سماء ذات فجاء و بحار ذات أمواج، مالي أرى الناس يذهبون فلا يرجعون أرضوا بالمقام فأقاموا أم تركوا هناك فناموا، أقسم قسّ قسما حقا لا حانثا فيه و لا آثما، إن للَّه دينا هو أحبّ إليه من دينكم الذي أنتم عليه و نبيا خاتما حان حينه و أظلكم أوانه و أدرككم إبّانه، فطوبى لمن آمن به فهداه، و ويل لمن خالفه و عصاه.

ثم قال: تبّا لأرباب الغفلة من الأمم الخالية و القرون الماضية، يا معشر إياد أين الآباء و الأجداد و أين المريض و العوّاد، و أين الفراعنة الشداد، أين من بنى رشيد، و زخرف و نجّد و غرّه المال و الولد، أين من بغى و طغى و جمع فأوعى و قال: و قال: أنا ربكم الأعلى، ألم يكونوا أكثر

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست