responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 144

فذلك من أعلامه و بيانه‌* * * و ليس نهار واضح كظلام‌

[1]

تنبيهات‌

الأول: وقع في حديث أبي سعيد عن الترمذي: فلم يزل بحيرا يناشد جدّه حتى ردّه و بعث معه أبو بكر بلالا قال الحافظ شرف الدين الدمياطي و تبعه في المورد و العيون: في قوله:

«و أرسل معه أبو بكر بلالا» نكارة كيف و أبو بكر حينئذ لم يبلغ العشر سنين فإن النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) أسنّ من أبي بكر بأزيد من عامين و قد قدمنا ما كان سنّ النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) حسين سافر هذه السّفرة.

و أيضا فإن بلالا لم ينتقل لأبي بكر إلا بعد ذلك بأكثر من ثلاثين عاما، فإنه كان لبني خلف الجمحيّين و عند ما عذّب في اللَّه على الإسلام اشتراه أبو بكر رحمة له و استنقاذا له من أيديهم و سيأتي بيان ذلك.

و ذكر نحو ذلك الحافظ في الإصابة و زاد أن هذا اللفظ مقتطع من حديث آخر أدرج في هذا الحديث و في الجملة هو وهم من أحد رواته.

و روى ابن مندة بسند ضعيف عن ابن عباس رضي اللَّه تعالى عنه قال: إن أبا بكر صحب رسول اللَّه (صلّى اللّه عليه و سلم) و هو ابن ثماني عشرة سنة و النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) ابن عشرين سنة و هم يريدون الشام في تجارة، حتى إذا نزل منزلا فيه سدرة فقعد في ظلها و مضى أبو بكر إلى راهب يقال له بحيرا يسأله عن شي‌ء فقال له: من الرجل الذي في ظلّ السدرة فقال له: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب. فقال له: هذا و اللَّه نبي هذه الأمة ما استظل تحتها بعد عيسى ابن مريم إلا محمد.

و ذكر الحديث.

قال الحافظ: فهذا إن صح يحتمل أن يكون في سفرة أخرى بعد سفرة أبي طالب.

و ذكر نحوه في «الزّهر» و زاد: و قول ابن دحية: يمكن أن يكون أبو بكر استأجر بلالا حينئذ أو يكون أمية بن خلف بعثه: غير جيّد لأمرين.

أحدهما: أن أبا بكر لم يكن معهم و لا كان في سنّ من يملك. و ذكر نحو ما سبق في سنّ النبي (صلّى اللّه عليه و سلم) إذ ذاك.

ثانيهما: أن بلالا كان أصغر من أبي بكر فلا يتجه ما قاله بحال.


[1] القصيدة في الأرض الأنف من البيت الأول إلى البيت العاشر.

و يروى البيت الثالث.

............... و أسكت‌

و يروى البيت السادس.

............... شآمي‌

و رواية الروض في البيت السادس خطأ لكسر عروض القصيدة بخلاف البيت الثالث [انظر الروض الأنف 1/ 208].

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 144
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست