responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 143

فما رجعوا حتّى رأوا من محمّد* * * أحاديث تجلو رين كلّ فؤاد

و حتّى رأوا أحبار كلّ مدينة* * * سجودا له من عصبة و فراد

زبيرا و تمّاما و قد كان شاهدا* * * دريس فهمّوا كلّهم بفساد

فقال لهم قولا بحيرا فأيقنوا* * * به بعد تكذيب و طول بعاد

كما قال للرّكب الذّين تهوّدوا* * * و جاهدهم في اللَّه حقّ جهاد

و قال و لم يترك له النّصح ردّه‌* * * فإنّ له أرصاد كلّ مضاد

فإنّي أخاف الحاسدين و إنّه‌* * * لفي الكتب مكتوب بأيّ مداد

و منها:

ألم ترني من بعد همّ هممته‌* * * بفرقة حرّ الوالدين كرام‌

بأحمد لمّا أن شددت مطيّتي‌* * * برحلي و قد ودّعته بسلام‌

بكى حزنا و العيس قد فصلت بنا* * * و أمسك بالكفّين فضل زمام‌

ذكرت أباه ثمّ رقرقت عبرة* * * بحورا من العينين ذات سجام‌

فقلت تروّح راشدا في عمومة* * * مواسين في البأساء غير لئام‌

فرحنا مع العير الّتي راح أهلها* * * شآم الهوى و الأصل غير شآم‌

فلمّا هبطنا أرض بصرى تشرّفوا* * * لنا فوق دور ينظرون جسام‌

فجاء بحيرا عند ذلك حاشدا* * * لنا بشراب طيّب و طعام‌

فقال اجمعوا أصحابكم لطعامنا* * * فقلنا جمعنا القوم غير غلام‌

يتيما فقال ادعوه إنَّ طعامنا* * * كثير عليه القوم غير حرام‌

فلمّا رآه مقبلا نحو داره‌* * * توقّيه حرّ الشّمس ظلّ غمام‌

حنى رأسه شبه السّجود و ضمّه‌* * * إلى نحره و الصّدر أيّ ضمام‌

و أقبل ركب يطلبون الّذي رأى‌* * * بحيرا من الأعلام وسط خيام‌

فثار إليهم خشية لغرامهم‌* * * و كانوا ذوي مكر معا و غرام‌

دريس و تمّام و قد كان فيهم‌* * * زبير و كلّ القوم غير نيام‌

فجاءوا و قد همّوا بقتل محمّد* * * فردّهم عنه بحسن خصام‌

بتأويله التّوراة حتّى تفرّقوا* * * فقال لهم ما أنتم بطغام‌

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 2  صفحه : 143
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست