responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 205

رواه البخاري تعليقا. و وصله ابن ماجة

[1].

و عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم)‌ يوم فتح مكة: «إن هذا البلد حرّمه اللّه يوم خلق السموات و الأرض و الشمس و القمر و وضع هذين الأخشبين، فهو حرام بحرمة اللّه تعالى إلى يوم القيامة، و إنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي و لا يحل لأحد بعدي، و لم يحل لي إلا ساعة من نهار، فهو حرام بحرمة اللّه إلى يوم القيامة، لا يختلى خلاؤها و لا يعضد شجرها و لا ينفّر صيدها، و لا تلتقط لقطتها إلا لمن عرّفها إلى أخرة».

رواه ابن أبي شيبة و الخمسة

[2].

و روى الأزرقي عن الزهري مرسلا أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قال: «إن الناس لم يحرّموا مكة و لكن اللّه تعالى حرّمها فهي حرام إلى يوم القيامة، و إن من أعتى الناس على اللّه تعالى رجلا قتل في الحرم و رجلا قتل غير قاتله، و رجلا أخذ بذحول الجاهلية»

[3].

الذّحول جمع ذحل بذال معجمة فحاء مهملة، وزان فلس: الحقد و العداوة. و طلب بذحله أي بثأره، و هو المراد هنا.

و روى الأزرقي عن قتادة (رحمه اللّه تعالى) قال: ذكر لنا أن الحرم حرّم بحياله إلى العرش.

و روى أيضا عن مجاهد قال: إن هذا الحرم حرّم مناه و قصده من السموات السبع.

و الأرضين السبع، و إن هذا البيت رابع أربعة عشر بيتا في كل سماء بيت، و في كل أرض بيت، و لو وقعن بعضهن على بعض.

و روى الأزرقي عن ابن عباس- رضي اللّه تعالى عنهما- قال: قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم): «البيت المعمور الذي في السماء يقال له الضراح و هو على منا الكعبة، يعمره كلّ يوم سبعون ألف ملك لم يزره قط، و إن للسماء السابعة لحرما على منا حرم الكعبة»

[4].

و روى الأزرقي و الطبراني و البيهقي في الشّعب عن عائشة- رضي اللّه تعالى عنها- أن رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلم) قال: «ستة لعنتهم و كلّ نبيّ مجاب الدعوة: الزائد في كتاب اللّه، و المكذّب بقدر اللّه، و المتسلّط بالجبروت ليذلّ من أعزّ اللّه و يعز من أذل اللّه، و التارك لسنّتي، و المستحل من عترتي ما حرّم اللّه، و المستحلّ لحرم اللّه»

[5].


[1] أخرجه البخاري 3/ 253 كتاب الجنائز باب الإذخر و الحشيش في العنبر و ابن ماجة (3109).

[2] أخرجه البخاري 4/ 56 (1834) و مسلم 2/ 986 (445- 1353).

[3] أخرجه عبد الرزاق في المصنف (9188) و ذكره السيوطي في الدر 1/ 122 و عزاه للأزرقي في تاريخ مكة عن الزهري.

[4] ذكره السيوطي في الدر 1/ 22 و عزاه للأزرقي عن ابن عباس و ذكره صاحب الكنز (8874).

[5] ذكره السيوطي في الدر 1/ 122 و عزاه للأزرقي و الطبراني و البيهقي في الشعب عن عائشة.

نام کتاب : سبل الهدى و الرشاد في سيرة خير العباد نویسنده : محمد بن يوسف الصالحي الدمشقي    جلد : 1  صفحه : 205
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست