نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 2 صفحه : 30
(1)
باب ما جاء في حفظ اللّه، تعالى [1]، رسوله (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، في شبيبته عن أقذار الجاهلية و معايبها، لما يريد به من كرامته برسالته، حتى بعثه رسولا
* أخبرنا أبو عبد اللّه الحافظ، قال: حدثنا أبو العباس: محمد بن يعقوب، قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار، قال: حدثنا يونس بن بكير، قال:
قال ابن إسحاق: فشبّ رسول اللّه، (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، يكلؤه اللّه [عزّ و جلّ] [2] و يحفظه و يحوطه من أقذار الجاهلية و معايبها، لما يريد به من كرامته و رسالته، و هو على دين قومه، حتى بلغ أن كان رجلا أفضل قومه مروءة، و أحسنهم خلقا و أكرمهم مخالطة، و أحسنهم جوارا، و أعظمهم خلقا، و أصدقهم حديثا، و أعظمهم أمانة، و أبعدهم من الفحش و الأخلاق التي تدنّس الرجال، تنزها و تكرّما، حتى ما اسمه في قومه إلا الأمين، لما جمع اللّه، [تعالى] [3]، فيه من الأمور الصالحة [4].
و كان رسول اللّه، (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)- فيما ذكر لي- يحدث عما كان يحفظه اللّه، تعالى، به في صغره و أمر جاهليته، فحدّثني والدي إسحاق بن يسار، عمن حدّثه، عن