أخبرنا أبو الحسين محمد بن الحسين بن محمد بن الفضل القطّان ببغداد، قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن يحيى بن عمر بن علي بن حرب الطّائي سنة ثمان و ثلاثين و ثلاثمائة، قال: حدّثنا جدّي أبو [2] علي بن حرب بن محمد بن علي بن حيّان بن مازن الوافد على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)، قال: «لقيت أبا المنذر هشام بن محمد الكلبي، فقال لي: ممّن الرجل: فقلت: من طيّء ثم قال لي: ثم ممّن قلت من ولد نبهان. قال ثم ممن؟ قلت من ولد خطامة فقال لي: لعلك من ولد السّادن. قلت نعم فأكرمني و أدناني و قرّبني ثم قال لي:
كنت لقيت شيوخا من شيوخ طيّء المتقدّمين فسألتهم عن قصة مازن و سبب إسلامه و وفوده على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) و إقطاعه أرض عمان و ذلك بمنّ اللّه و فضله فكان مازن بأرض عمان بقرية تدعى سمايل و كان يسدن الأصنام لأهله و كان له صنم يقال له باجر [3] قال مازن فعترت ذات يوم عتيرة و هي الذبيحة فسمعت
[1] هو مازن بن الغضوبة بن غراب بن بشر الطائي ذكره ابن السكن، في الصحابة، و قال ابن حبان: يقال ان له صحبة. الثقات (3: 407)، و ذكره ابن عبد البر في الاستيعاب، و ابن حجر في الإصابة (3: