نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي جلد : 2 صفحه : 214
(1) رجع حمزة إلى بيته فأتاه الشيطان فقال: أنت سيد قريش اتبعت هذا الصابئ و تركت دين آبائك، للموت خير لك مما صنعت، فأقبل على حمزة بثه و قال: ما صنعت؟ اللهم إن كان رشدا فاجعل تصديقه في قلبي، و إلا فاجعل لي مما وقعت فيه مخرجا. فبات بليلة لم يبت بمثلها من وسوسة الشيطان حتى أصبح فغدا على رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فقال يا ابن أخي! إني قد وقعت في أمر لا أعرف المخرج منه و إقامة مثلي على ما لا أدري ما هو أرشد هو أم غي شديد، فحدثني حديثا فقد اشتهيت يا ابن أخي أن تحدثني.
فأقبل رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فذكره، و وعظه، و خوّفه، و بشّره، فألقى اللّه في نفسه الإيمان بما قال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) فقال: أشهد أنك الصادق شهادة الصدق.
فأظهر يا ابن أخي دينك، فو اللّه ما أحب أن لي ما أظلّت السماء و أني على ديني الأول، فكان حمزة [رضي اللّه عنه] [3] ممن أعز اللّه [عز و جل] [4] به الدين».
[ ()]
لدين جاء من ربّ عزيز* * * خبير بالعباد بهم لطيف
إذا تليت رسائله علينا* * * تحدّر دمع ذي اللّب الحصيف
رسائل جاء أحمد من هداها* * * بآيات مبيّنة الحروف
و أحمد مصطفى فينا مطاع* * * فلا تغسوه بالقول الضعيف
فلا و اللّه نسلمه لقوم* * * و لمّا نقض فيهم بالسيوف
و نترك منهم قتلى بقاع* * * عليها الطير كالورد العكوف
و قد خبرت ما صنعت ثقيف* * * به فجزى القبائل من ثقيف
إله الناس شرّ جزاء قوم* * * و لا أسقاهم صوب الخريف