responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 2  صفحه : 120

(1)

ذكر حديث زيد بن عمرو بن نفيل [1] و ورقة بن نوفل [2] و ما في [3] حديثهما من آثار رسول اللّه، (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم)‌


[1] زيد بن عمرو بن نفيل بن عبد العزى القرشي العدوي، أحد الحكماء، و هو ابن عم عمر بن الخطاب.

لم يدرك الإسلام، و كان يكره عبادة الأوثان، و لا يأكل مما ذبح عليها، و رحل إلى الشام باحثا عن عبادات أهلها فلم تستمله اليهودية و لا النصرانية، فعاد إلى مكة يعبد اللّه على دين إبراهيم، و جاهر بعداء الأوثان، فتألب عليه جمع من قريش، فأخرجوه من مكة، فانصرف إلى «حراء» فسلّط عليه عمه: الخطاب شبانا لا يدعونه يدخل مكة، فكان لا يدخلها إلا سرا، و كان عدوا لوأد البنات، لا يعلم ببنت يراد و أدها إلا قصد أباها و كفاه مؤنتها، فيربيها حتى إذا ترعرعت عرضها على أبيها فإن لم يأخذها بحث لها عن كفؤ فزوجها به.

رآه النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) قبل النبوة، و سئل عنه بعدها، فقال: «يبعث يوم القيامة أمة وحده».

توفي قبل مبعث النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) بخمس سنين، و له شعر قليل منه البيت المشهور:

أربا واحدا أم ألف رب‌* * * أدين إذا تقسمت الأمور

[2] ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزّى: حكيم جاهلي من قريش، اعتزل الأوثان قبل الإسلام، و امتنع عن أكل ذبائحها، و تنصّر، و قرأ كتب الأديان، و أدرك أوائل عصر النبوة، و لم يدرك الدعوة، و هو ابن عم خديجة بنت خويلد، أم المؤمنين، و كان يكتب اللغة العربية بالحرف العبراني.

وفي حديث ابتداء الوحي، بغار حراء، أن النبي (صلّى اللّه عليه و آله و سلّم) رجع إلى خديجة، و فؤاده يرتجف، فأخبرها، فانطلقت به خديجة حتى أتت ورقة بن نوفل «و كان شيخا كبيرا قد عمي» فقالت له خديجة: يا ابن عمّ‌

نام کتاب : دلائل النبوة و معرفة أحوال صاحب الشريعة نویسنده : أبو بكر البيهقي    جلد : 2  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست