responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 63

[عاشرا: تظليل الغمام له‌]

و أما تظليل الغمام له، فقال ابن سعد: أخبرنا محمد بن عمر- يعني الواقدي- قال: حدثني معاذ بن محمد، عن عطاء بن أبي رباح، عن ابن عباس رضي اللَّه عنه قال: خرجت حليمة تطلب النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) و قد بدت إليهم تقيل، فوجدته مع أخته فقالت: في هذا الحر؟ فقالت أخته: يا أماه، ما وجد أخي حرا، رأيت غمامة تظل عليه إذا وقف، و إذا سار سارت معه حتى انتهى إلى هذا الموضع [1].

أخبرنا محمد بن عمر، حدثنا محمد بن صالح بن عبد اللَّه بن جعفر قال: و حدثنا ابن أبي حبيبة عن داود بن الحصين قالوا: لما خرج أبو طالب إلى الشام و خرج معه رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) في المرة الأولى و هو ابن ثنتي عشرة سنة، فلما نزل بصرى من الشام، و بها راهب يقال له بحيرا في صومعة له، و كان علماء النصارى يكونون في تلك الصومعة يتوارثونها عن كتاب يدرسونه، فلما نزلوا ببحيرا- و كانوا كثيرا ما يمرون به لا يكلمهم- حتى إذا كان ذلك العام و نزلوا منزلا قريبا من صومعته، قد كانوا ينزلونه قبل ذلك كلما مرّوا، فصنع لهم طعاما ثم دعاهم، و إنما حمله [على دعائهم‌] أنه رآهم حين طلعوا و غمامة تظل رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) من بين القوم، حتى نزلوا تحت شجرة ثم نظر إلى تلك الغمامة أظلت على تلك الشجرة، ثم أظلت أغصان الشجرة على النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) حتى استظل تحتها، فلما رأى بحيرا ذلك نزل من صومعته و أمر بذلك الطعام، فأتى به، و أرسل إليهم فقال: إني قد صنعت لكم طعاما يا معشر قريش، و أنا أحب أن تحضروا كلكم، و لا تخلفوا منكم صغيرا و لا كبيرا، حرا و لا عبدا، فإن هذا شي‌ء تكرموني به، فقال رجل: إن لك لشأنا


[1] (طبقات ابن سعد): 1/ 152، باب ذكر علامات النبوة في رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) قبل أن يوحى إليه، (البداية و النهاية): 2/ 335 عن الواقدي أيضا.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست