نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين جلد : 5 صفحه : 352
و قيل: أصدقها عليّ درعا من حديد و جرد برد- و الجرد: الثوب الخلق- و قيل: تزوجها على إهاب شاة و سحق خبزه،
و كان علي رضي اللَّه عنه يقول: ما كان لنا إلا إهاب كبش ننام على ناحية منه، و تعجن فاطمة على ناحية، و إني لقد تزوجت فاطمة بنت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) [و ما لي فراش] غير جلد كبش ننام عليه بالليل و نعلف عليه ناضحنا بالنهار و ما لي خادم غيرها.
و عن عكرمة، استحل على فاطمة ببدن من حديد، و
عن علي رضي اللَّه عنه قال: أردت أن أخطب إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) ابنته، فقلت: و اللَّه ما لي شيء، ثم ذكرت صلته و عائدته فخطبتها إليه فقال: هل عندك من شيء؟ قلت: لا، قال:
فأين درعك [الحطيمة] [1] التي أعطيتك يوم كذا [و كذا] [1]؟ فقلت: هي عندي، قال: [فأعطها] [1] إياه [2]،
و كان نكاحها بعد وقعة أحد، و قيل: إنه تزوجها بعد أن بنى النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) بعائشة رضي اللَّه عنها بأربعة أشهر و نصف، و بنى بها بعد تزويجه إياها بتسعة أشهر و نصف و كان سنها يوم تزوجها خمس عشرة سنة و خمسة أشهر و نصفا، و سنّ عليّ يومئذ إحدى و عشرين سنة و خمسة أشهر.
و جهّزها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) بخميل و قربة و وسادة من أدم محشوة بإذخر،
فقال عليّ لأمه فاطمة بنت أسد: اكفي بنت رسول اللَّه الخدمة خارجا: سقاية الماء و الحاج، و تكفيك العمل في البيت: العجن و الطحن [3].
خرج الحاكم من حديث زائدة، عن عطاء بن السائب، عن أبيه، عن عليّ رضي اللَّه عنه قال: جهز رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فاطمة (عليها السلام) في خميل و قربة و وسادة من أدم حشوها ليف.
قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه [4].
و يقال: أن سعدا عمل وليمة [فاطمة بكبش]، و آصع من ذرة أربعة أو خمسة، و ولدت لعلي الحسن و الحسين و أم كلثوم و زينب، و لم يتزوج عليها حتى ماتت.
[1] زيادة للسياق من (الإصابة)، و الحطمية التي تحطم السيوف أي تكسرها، و قيل: هي منسوبة إلى بطن من عبد القيس يقال لهم حطمة بن محارب كانوا يعملون الدروع (النهاية).
[2] (الإصابة): 8/ 54- 55، ثم قال: و له شاهد عند أبي داود من حديث ابن عباس.