responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 344

[رقية بنت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)‌]

ورقية اختلف فيها، فقيل: كانت أصغر بنات رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، و قيل: بل ولدت بعد زينب، و لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) ثلاثة و ثلاثون سنة، و كانت عند عتبة بن أبي لهب [ففارقها قبل الدخول‌] [1] لما أنزلت سورة تَبَّتْ يَدا أَبِي لَهَبٍ وَ تَبَ‌ بأمر أبويه، فتزوجها عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه بمكة، و هاجرت معه إلى أرض الحبشة، و ولدت له عبد اللَّه، و به كان يكنى، و قدمت معه المدينة، و جاءت تعتب على عثمان فقال (صلى اللَّه عليه و سلم): ما أحب المرأة تكثر شكاية بعلها، انصرفي إلى بيتك،

و مرضت بالحصباء، فتخلف عثمان عن بدر لمرضها، فتوفيت يوم وقعة بدر، و دفنت يوم جاء [زيد بن حارثة] بشيرا بالفتح.

و قال قتادة: تزوج عثمان رقية بنت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فتوفيت عنده و لم تلد منه، و هذا وهم من قتادة لم يقله غيره، و كأنه أراد أم كلثوم، فإن عثمان تزوجها بعد رقية فتوفيت عنده و لم تلد منه، هذا قول جمهور أهل النسب.

[و في رواية] عن سعيد بن المسيب قال: أيم عثمان من رقية بنت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، و أيمت حفصة من زوجها، فمر عمر و عثمان رضي اللَّه عنهما فقال: هل لك في حفصة؟- و كان عثمان قد سمع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) يذكرها- فلم يجبه، فذكر ذلك عمر للنّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلم) فقال: هل لك في خير من ذلك؟ أتزوج أنا حفصة، و أزوج عثمان خيرا منها، أم كلثوم.

و قد روى حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس قال: لما ماتت رقية بنت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) [قال‌]: لا يدخل القبر رجل قارف [أهله الليلة] [2]، فلم يدخل عثمان،

و هذا من أوهام حماد، لأن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) لم يشهد دفن رقية، و لا كان‌


[1] ما بين الحاصرتين مطموس في (خ)، و أثبتناه من (سير أعلام النبلاء).

[2] زيادة للسياق من (المستدرك).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست