responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 274

[ثالث و ثمانون: شكوى الحمّرة حالها للمصطفى (صلى اللَّه عليه و سلم) لما فجعت بفرخيها]

و أما شكوى الحمرة [1] حالها للمصطفى (صلى اللَّه عليه و سلم) لما فجعت بفرخيها،

فخرج أبو داود من حديث الحسن بن سعد عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن مسعود، عن عبد اللَّه قال: كنا مع النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) في سفر، فدخل رجل غيضه [2] فأخرج بيضة حمرة، فجاءت الحمرة ترفرف على رأس رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و أصحابه، فقال: أيكم فجع هذه؟ فقال رجل من القوم: أنا أخذت بيضتها، فقال: [ردّه رحمة] [3] لها [4].

و خرجه البخاري في الأدب المفرد و لفظه: عن عبد اللَّه‌ أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) نزل منزلا، فأخذ رجل بيض حمرة فجاءت ترفرف على رأس رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، فقال:

أيكم فجع هذه ببيضتها؟ فقال رجل: أنا يا رسول اللَّه أخذت بيضتها، فقال النبي:

اردده رحمة لها [4].

و خرجه البيهقي من حديث أبى معاوية، عن أبى إسحاق الشيباني، عن عبد الرحمن بن عبد اللَّه بن مسعود عن أبيه قال: كنا مع النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) في سفر، فمررنا بشجرة فيها فرخا حمرة، فأخذناهما، فجاءت الحمرة إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) و هي تعرض، فقال: من فجع هذه بفرخيها؟ قال: فقلنا: نحن، قال ردوهما، قال: فرددناهما


[1] الحمّرة و الحمرة: طائر من العصافير، و في (الصحاح): الحمّرة ضرب من الطير كالعصافير، و جمعها الحمر و الحمّر، و التشديد أعلى. و في الحديث: نزلنا مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فجاءت حمّرة، هي بضم الحاء و تشديد الميم و قد تخفف: طائر صغير كالعصفور. (القاموس) 4/ 214- 215.

[2] الغيضة: مغيض ماء يجتمع فينبت فيه الشجر، و في حديث عمر رضي اللَّه تعالى عنه: لا تنزلوا المسلمين الغياض، و الغياض جمع غيضة، و هي الشجر الملتف، لأنهم إذا نزلوها تفرقوا فيها فتمكّن منهم العدو.

قال ابن الأثير: الغابة غيضة ذات شجر كثير. و هي على تسعة أميال من المدينة (المرجع السابق):

7/ 202.

[3] زيادة للسياق من كتب السيرة.

[4] (صحيح سنن أبى داود): 2/ 508، باب (122) في كراهية حرق العدو بالنار، حديث رقم (2675) و قال الألباني: و أخرجه أيضا في كتاب الأدب بنفس الإسناد السابق، حديث رقم (5268)، و قال الألباني: صحيح. (صحيح سنن أبى داود): 3/ 988، باب (176) في قتل الذرّ.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست