responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 266

[ثامن و سبعون: ازدلاف البدن إلى المصطفى (صلى اللَّه عليه و سلم) ليبدأ بنحرهنّ‌]

و أما ازدلاف البدن إلى المصطفى ليبدأ بنحرهن،

فخرج أبو نعيم من حديث أبي عاصم النبيل، و يحى بن سعيد القطان، عن نور بن يزيد، عن راشد بن سعد، عن عبد اللَّه بن يحى، عن عبد اللَّه بن قرط قال: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): أفضل الأيام عند اللَّه يوم النحر، ثم يوم القر [يستقر فيه الناس- و هو الّذي يلي يوم النحر] و قدم إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) فيه بدنات خمس أو ست فطفقن يزدلفن إليه بأيتهن يبدأ بها فلما وجبت جنوبها قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) كلمة خفيفة لم أفهمها، فقلت للذي إلى جنبي، ما قال؟ قال: من شاء اقتطع [1].

و خرجه الحاكم من حديث مسدد، حدثنا يحى عن ثور به نحوه، ثم قال:

هذا حديث صحيح الإسناد [2].

قال أبو نعيم: فما تضمنت هذه الأخبار من الآيات و الدلائل الواضحة من سجود الإبل و شكايتهن و ازدلافهن و ما في معناه، لا يخلو من أحد أمرين: إما أن يكون رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) أعطى علما [بمنطق‌] هذه البهائم و شكايتهن كما أعطى سليمان (عليه السلام) علما بمنطق الطير، فذلك له آية كما كان يظهرها لسليمان آية، أو علم ذلك بالوحي، و أي ذلك كان، ففيه أعجوبة [و آية] و معجزة.

فإن اعترض بعض الطاعنين فزعم أن فيه قسما ثالثا و هو أنه (صلى اللَّه عليه و سلم) استدل بالحال على سوء إمساكهم، قيل: هذا يحتمل، و لكن الاستدلال لا يعلم به أن صاحب البهيمة رجل من بنى فلان، و أنه استعملها [كذا] سنة، و أنه مريد لنحرها، فإن ذلك لا يتوصل إليه بالاستدلال، فهذا القسم باطل، و أحد الأولين ثابت صحيح، و اللَّه أعلم، حسبنا اللَّه تعالى و نعم الوكيل، و الحمد للَّه [3].


[1] لم أجده في (دلائل أبي نعيم).

[2] (المستدرك): 4/ 246، كتاب الأضاحي، حديث رقم (3522/ 6)، و ما بين الحاصرتين زيادة من (خ)، و قال الحاكم: «أعظم الأيام»، و قال عنه الذهبي في (التلخيص): صحيح.

[3] (دلائل أبي نعيم): 2/ 386، عقب الحديث رقم (287).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 5  صفحه : 266
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست