responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 29

و قيل: بعث و له من العمر ثلاث و أربعون سنة، و قيل: أربعون و يوم [1]، و قيل: و عشرة أيام و قيل: و شهرين [2]، و قال ابن شهاب: بعث على رأس خمس عشرة سنة من بنيان الكعبة، فكان بين مبعثه و بين الفيل سبعون سنة.

قال إبراهيم بن المنذر: هذا وهم لا يشك فيه أحد من علمائنا، و ذلك أن‌


[ ()] و لما قدم الحجاج العراق أرسل إلى أنس فقال: يا أبا حمزة، إنك قد صحبت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم)، و رأيت من عمله و سيرته و منهاجه، فهذا خاتمي، فليكن في يدك، فأرى برأيك، و لا أعمل شيئا إلا بأمرك.

فقال له أنس: أنا شيخ كبير، قد ضعفت و رققت، و ليس في اليوم ذاك. فقال: قد علمت، لفلان و فلان، فأبالي أنا؟ فانظر إن كان في بنيك ممّن تثق بدينه و أمانته و عقله! قال ما في بنيّ من أثق لك به! و كثر الكلام بينهما.

و قال الحجاج يوما من جملة كلام: لقد عبت فما تركت شيئا، و لو لا خدمتك لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و كتاب أمير المؤمنين لكان لي و لك شأن من الشأن، فقال أنس: هيهات! إني لما خدمت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) علمني كلمات لا يضرّني معهنّ عتوّ جبّار، فقال له الحجاج: يا عمّاه لو علمتنيهنّ! فقال أنس: لست لذلك بأهل، فدسّ إليه الحجاج ابنه محمدا، و معه مائتي ألف درهم، و مات الحجاج قبل أن يظفر بالكلمات.

و قال أنس: دفنت من صلبي مائة ولد، و إنّ نخلي ليثمر في السنة مرتين، و عشت حتى استحييت من أهلي و أنا أرجو الرابعة- المغفرة- لأن‌

النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) قال: اللَّهمّ أكثر ماله، و ولده، و أطل عمره، و اغفر له ذنبه، و بارك له فيما أعطيته.

و قال ابن سعد: كان يصلي حتى تتفطّر رجلاه دما، و كان مجاب الدعوة، يدعو فينزل الغيث، و كان إذا أراد أن يختم القرآن جمع أهله و عياله و ولده، فيختم بحضرتهم.

بلغ مائة و ثلاث سنين، و توفّي على الصحيح سنة ثلاث و تسعين للهجرة.

* مرآة الجنان: 1/ 182، البداية و النهاية: ص 131 من الفهارس (فهرس الوفيات)، تهذيب التهذيب: 1/ 329- 331، الإصابة: 1/ 126- 129، خلاصة تذهيب الكمال:

1/ 105، شذرات الذهب: 1/ 100- 101، الثقات: 3/ 4، أسماء الصحابة الرواة: 39، تلقيح الفهوم: 363، تاريخ الصحابة: 28- 29، صفة الصفوة: 1/ 361- 362، الإعلام بوفيات الأعلام: 51، الوافي بالوفيات: 9/ 411- 416، سير أعلام النبلاء:

3/ 395- 406، طبقات ابن سعد: 7/ 17- 26، التاريخ الكبير: 2/ 27، التاريخ الصغير:

1/ 209، المعارف: 308، الجرح و التعديل: 2/ 286، المستدرك: 3/ 573، الاستيعاب:

1/ 109- 111، جامع الأصول: 9/ 88، تهذيب الأسماء و اللغات: 1/ 127.

[1] في (خ) «و يوما» و الرفع أصح للعطف على نائب الفاعل.

[2] في ابن هشام: نقلا عن ابن إسحاق «أربعين سنة» ج 1 ص 216 و في (البداية و النهاية) «أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) نزلت عليه النبوة و هو ابن أربعين سنة، فقرن بنبوته إسرافيل ثلاث سنين، فكان يعلمه الكلمة و الشي‌ء، و لم ينزل القرآن، فلما مضت ثلاث سنين قرن بنبوته جبريل، فنزل القرآن على لسانه، (ج 3 ص 4).

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست