responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 21

و قيل: لأربع و عشرين ليلة مضت منه، و له من العمر أربعون سنة. و هذا مروي عن عبد اللَّه بن عباس [1]، ...


[1] هو عبد اللَّه بن عباس، حبر الأمّة و فقيه العصر، و إمام التفسير، ابن عم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم): العباس ابن عبد المطلب شيبة بن هاشم، و اسمه عمرو بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب ابن لؤيّ بن غالب بن فهر القرشيّ الهاشميّ المكيّ الأمير رضي اللَّه عنه.

مولده بشعب بني هاشم، قبل عام الهجرة بثلاث سنين. صحب النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلم) نحوا من ثلاثين شهرا، و حدّث عنه بجملة صالحة، و عن عمر، و عليّ، و معاذ، و والده، و عبد الرحمن بن عوف، و أبي سفيان صخر بن حرب، و أبي ذر، و أبيّ بن كعب، و زيد بن ثابت، و خلق.

و قرأ على أبيّ، و زيد. قرأ عليه مجاهد، و سعيد بن جبير، و طائفة. روى عنه ابنه عليّ، و ابن أخيه عبد اللَّه بن معبد، و مواليه، عكرمة، و مقسم، و كريب، و أنس بن مالك، و طاووس، و خلق سواهم.

و كان وسيما جميلا، مديد القامة، مهيبا، كامل العقل، ذكيّ النفس، من رجال الكمال.

انتقل ابن عباس مع أبويه إلى دار الهجرة سنة الفتح، و قد أسلم قبل ذلك، فإنه صحّ عنه أنه قال:

كنت أنا و أمي من المستضعفين، أنا من الولدان، و أمي من النساء.

عن عكرمة، عن ابن عباس قال: مسح النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) رأسي، و دعا لي بالحكمة. قال الزبير بن بكّار:

توفي رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلم) و لابن عباس ثلاث عشرة سنة. قال أبو سعيد بن يونس: غزا ابن عباس إفريقية مع ابن أبي سرح، و روى من أهل مصر خمسة عشر نفسا.

قال ابن عباس: «ضمني النبي (صلى اللَّه عليه و سلم) إلى صدره و قال: اللَّهمّ علّمه الحكمة»،

و الحكمة: الإصابة في غير النبوة، و في لفظ: «علّمه الكتاب»، و هو يؤيد من فسّر الحكمة هنا بالقرآن.

و اختلف في المراد بالحكمة هنا، فقيل: الإصابة في القول، و قيل: الفهم عن اللَّه، و قيل: ما يشهد العقل بصحته، و قيل: نور يفرق بين الإلهام و الوسواس، و قيل: سرعة الجواب بالصواب، و قيل غير ذلك. و كان ابن عباس من أعلم الناس بتفسير القرآن.

و روى أبو زرعة الدمشقيّ في تاريخه، عن ابن عمر قال: «هو أعلم الناس بما أنزل اللَّه على محمد».

و قال مجاهد: ما رأيت أحدا قطّ مثل ابن عبّاس، لقد مات يوم مات و إنه لحبر هذه الأمة. و مسندة ألف و ستمائة و ستون حديثا، و له من ذلك في الصحيحين خمسة و سبعون. و تفرّد البخاري له بمائة و عشرين حديثا، و تفرّد مسلم بتسعة أحاديث. توفّي ابن عباس سنة ثمان أو سبع و ستين، و عاش إحدى و سبعين سنة.

* سير أعلام النبلاء: 3/ 331- 359، التاريخ الكبير: 5/ 3، التاريخ الصغير: 1/ 26، الجرح و التعديل: 5/ 116، المستدرك: 3/ 533، حلية الأولياء: 1/ 314، جمهرة أنساب العرب: 19، 20، تاريخ بغداد: 1/ 173، جامع الأصول: 9/ 63، تهذيب الأسماء و اللغات: 1/ 274، وفيات الأعيان: 3/ 62- 64، خلاصة تذهيب الكمال: 2/ 69، تاريخ الصحابة: 148، 149، أسماء الصحابة الرواة: 40، فتح الباري: ج 7 ص 125، 126 باب ذكر ابن عباس رضي اللَّه عنهما، حديث رقم 3756.

نام کتاب : إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع نویسنده : المقريزي، تقي الدين    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست