responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 67

ليكون عدوا له ما عاش [1].

و نقول: إننا لا نشك في كذب هذه القضية.

أولا: كيف لم يعلم أبو لهب طيلة عشر سنين من عدائه للنبي، و محاربته له: أن هذا هو رأيه «صلى اللّه عليه و آله» و رأي الإسلام في كل من يموت مشركا باللّه تعالى؟ ! و على أي شيء كان يحاربه طيلة هذه المدة إذن؟ ! .

بل إن أبا لهب كان من أهم الشخصيات القوية التي كانت تدير حركة الصراع ضد الإسلام العظيم، و نبيه الكريم، فكيف يمكن أن يجهل حملة لواء الشرك هذا الأمر، و يعرفه غيرهم؟ !

ثانيا: لماذا عاداه في حياة أبي طالب «عليه السلام» ، ثم عاد إلى حمايته و نصرته بعد وفاته؟ ! .

أو لماذا لم يفعل أبو لهب مثل فعل أبي طالب «عليه السلام» ؟ !

ثالثا: قد أسلفنا أن عبد المطلب لم يكن مشركا، بل كان على دين الحنيفية مؤمنا صادق الإيمان.

سر افتعال الرواية:

و لعل سر افتعال هذه الرواية هنا هو إظهار: أن حماية أبي طالب «عليه السلام» للرسول قد كانت بدافع العصبية و الحمية القبلية، أو الحب الطبيعي.


[1] راجع على سبيل المثال: البداية و النهاية ج 3 ص 134 عن ابن الجوزي و تاريخ الخميس ج 1 ص 302.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 67
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست