نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 66
حال أبي طالب عليه السّلام حال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله:
و بعد. . فإن حال أبي طالب «عليه السلام» مع الأمويين و أشياعهم، و من افترى عليه بغضا منه بولده علي «عليه السلام» . . يشبه إلى حد كبير حال النبي «صلى اللّه عليه و آله» مع المشركين، الذين حكى القرآن حالهم بقوله:
إن مبغضي أبي طالب يقولون: لن نقر بإيمان هذا الرجل، و لو تضافرت على ذلك كل الأدلة و الشواهد، و حتى لو نص اللّه و رسوله عليه.
فبئس الخلف من الأمويين و أشياعهم، و من الزبيريين و أتباعهم، و من كل شانئ لعلي، و مصغر لشأنه، لبئس السلف من طواغيت الجاهلية و عتاتها، و من قتلة الأنبياء و فراعنة الأرض، و جبابرتها.
أبو لهب و نصرة النبي صلّى اللّه عليه و آله:
ثم إننا نشير أيضا هنا إلى أنهم يذكرون: أنه بعد أن توفي أبو طالب «عليه السلام» أعلن أبو لهب استعداده لنصرة النبي «صلى اللّه عليه و آله» .
فاحتالت قريش، فأخبرته أنه يقول: إن أباك عبد المطلب في النار، فسأله عن ذلك، فأخبره بما طابق ما أخبروه به؛ فتخلى عن نصرته، و انقلب