responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 55

ثانيا: إن نفس أن يخاطب علي «عليه السلام» رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» بهذه الطريقة: «إن عمك الشيخ الضال. . الخ. .» لهو أمر لا ينسجم مع أدب الخطاب مع الرسول، في الوقت الذي كان يمكن له يقول: إن أبي الشيخ الضال قد توفي.

و لا يمكن أن يحتمل أحد أن يصدر من علي «عليه السلام» ما ينافي الآداب مع رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» أو مع غيره.

ثالثا: لو لم يكن مؤمنا فلماذا يأمره بتغسيله؟ . فهل يغسل الكافر؟ !

رابعا: كيف يتناسب هذا مع كونه «صلى اللّه عليه و آله» قد حزن، و ترحم عليه، و دعا له، و عارض جنازته، و مشى فيها، و غير ذلك مما تقدم، مع أنهم يروون: أنه لا يجوز المشي في جنازة المشرك؟ ! [1].

خامسا: ماذا يصنع هؤلاء بما ورد في كثير من المصادر، من أن الإمام عليا «عليه السلام» هو الذي تولى تغسيل أبي طالب و دفنه، و اغتسل بعد تغسيله إياه غسل المس الواجب على من مس أي ميت مسلم [2].

هل صلى أبو طالب عليه السّلام؟ :

قالوا: إنه لم ينقل عن أحد: أن أبا طالب «عليه السلام» قد صلى، و بالصلاة يمتاز المؤمن عن الكافر [3].


[1] قد تقدمت بعض مصادر ذلك في أوائل هذا البحث، و عن عدم جواز المشي في جنازة المشرك، راجع كتب الحديث كسنن البيهقي و غيره.

[2] تاريخ الخميس ج 1 ص 301.

[3] راجع: شيخ الأبطح.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست