نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 318
و عن أصحاب الشافعي العارفين بمذهبه القول بتحريمه كالمزني و غيره، و أنكروا على من نسب إليه حلّه، كالقاضي أبي الطيب، و له في ذم الغناء و المنع عنه كتاب مصنف و لأبي بكر الطرطوشي كتاب في الغناء، و أيضا حرمه الطبري، و الشيخ أبو إسحاق في التنبيه، و نص على حرمته المحاسبي، و النحاس، و القفال و نهى عنه القاسم بن محمد، و الضحاك، و الوليد بن يزيد، و عمر بن عبد العزيز، و غيرهم ممن لا يمكن حصرهم.
و نقل ابن الصلاح إجماع أهل الحل و العقد من المسلمين على تحريمه.
و ذكر الطبري إجماع أهل الأمصار على كراهته، و المنع عنه سوى إبراهيم بن سعد، و عبد اللّه العنبري [1].
الغناء عند أهل الكتاب:
و إذا كان الغناء أمرا غريبا عن الإسلام، فلا بد أن نتساءل من أين تسرب هذا الأمر إلى بعض المسلمين، حتى أصروا على حليته، و ممارسته و حتى أصبح من شعار الصوفية، كما هو معلوم؟ !
و الجواب: أن ذلك قد تسرب إليهم من أهل الكتاب.
فقد قال ابن كثير: و هو يتحدث عن مريم أخت عمران التي كانت في زمان موسى: «و ضربها بالدف في مثل هذا اليوم، الذي هو أعظم الأعياد عندهم دليل على أنه قد كان شرع من قبلنا ضرب الدف في العيد» [2]ثم
[1] ذلك كله في كتاب: الغدير ج 8 ص 72-74 و المدخل لابن الحاج-ج 3 ص 96- 110، و في هذا الأخير زيادات هامة لم نذكرها روما للاختصار.