نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 302
بينة، و من أكبر النقص بالرئيس، و أعظم منافيات الحياء و المروءة في تلك الأوقات و أشد المباينات للرسالة لإرشاد الخلق بتهذيبهم عن السفه و النقائص، و تذكيرهم بمقربات الآخرة» [1].
هذا، مع غض النظر عن نواهيه «صلى اللّه عليه و آله» القاطعة عن كل لهو و غناء و رقص، و سنشير فيما يلي إلى بعض من ذلك إن شاء اللّه.
و بعد ما تقدم: فإننا نعرف ما في الاستدلال بالرواية الأخرى حول غناء نساء بني ساعدة، و ضربهم بالدفوف حين استقباله.
و لا بأس بعرض كل ما استدلوا به على حلية الغناء و الرقص، ثم مناقشته، ثم طرح القول الحق في المسألة مع بعض أدلته، فنقول:
أدلة حلية الغناء:
و قد استدل على حلية الغناء و الرقص، بالإضافة إلى ما تقدم ب:
1-قول الحلبي: «عن أبي بشير: أن النبي «صلى اللّه عليه و آله» مر و أبا بكر بالحبشة، و هم يلعبون، و يرقصون، و يقولون: يا أيها الضيف المعرج طارقا.
إلى أن قال: و لم ينكر عليهم، و به استدل أئمتنا على جواز الرقص، حيث خلا عن التكسر؛ فقد صحت الأخبار، و تواترت الآثار بإنشاد الأشعار بين يديه «صلى اللّه عليه و آله» ، بالأصوات الطيبة، مع الدف و بغيره، و بذلك استدل أئمتنا على جواز الضرب بالدف، و لو فيه جلاجل» [2].