responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 301

2-استدلال عجيب:

إن استدلال الحلبي بتلك الرواية على تجويز الغناء عجيب و غريب؛ فإن الرواية لا تتضمن إلا أنهم قد أنشدوا الشعر لمقدمه، و لم يكن يصاحب ذلك شيء من المحرمات، بل لم تذكر الرواية: أنه كان هناك ترجيع أم لا.

و إنشاد الشعر ليس بحرام، و لهذا قال بعضهم: «و تعلق أرباب الغناء الفسقة به (أي برواية: طلع البدر) كتعلق من يستحل شرب الخمر المسكر قياسا على أكل العنب، و شرب العصير الذي لا يسكر، و نحو هذا من القياسات، التي تشبه قياس الذين قالوا: إنما البيع مثل الربا» [1].

و لو سلم حرمة سماع صوت الأجنبية، فلا دليل على أن ذلك كان قد شرع حينئذ، فإن كثيرا من الأحكام كانت تشرع تدريجا، كما قالوه في الخمر مثلا.

كما أنه لا دليل على وجود من يحرم سماع صوته في المنشدين.

و لو سلّم، فلعل لم يكن بالإمكان منعهم في ظرف كهذا، أو لا يمكن تبليغهم الحكم الشرعي حينئذ؛ فسكوت النبي «صلى اللّه عليه و آله» عنهم لعله لمصلحة اقتضت السكوت، و لا يدل ذلك على إمضائه لفعلهم ذاك.

3-ترقيص الأكمام:

و أما ترقيص أكمامه «صلى اللّه عليه و آله» ، فهو ينافي المروءة كما اعترف به فضل بن روزبهان [2].

و يقول العلامة المظفر «رحمة اللّه» : «إن هذا العمل سفه ظاهر، و خلاعة


[1] زاد المعاد لابن القيم ج 3 ص 17 و 18.

[2] راجع: دلائل الصدق ج 1 ص 390 و 393 على الترتيب.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 301
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست