نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 285
و إذا كانت السور المذكورة مكية كما هو معلوم، فيستفاد من ذلك: أن الشيب قد بان فيه «صلى اللّه عليه و آله» في مكة على خلاف الطبيعة، و أسرع فيه، حتى صار الناس يسألونه عنه، و عما أثره [1]و لم يكن مجرد شعرات قليلة لا تلفت النظر، و لا يلتفت إليها.
و أما أن أبا بكر كان تاجرا يختلف إلى الشام، فقد تقدم: أنه كان في الجاهلية معلما للأولاد، و بعد ذلك صار خياطا، و كما كان أبو بكر يختلف إلى الشام، فقد كان رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» أيضا يختلف إلى الشام، و كان التعرف عليه أدعى و أولى، بملاحظة ما كان له من الشرف و السؤدد في قريش و العرب، و كان له في أهل المدينة قرابة أيضا.
هذا، عدا عما أسلفناه من أن رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» كان يعرض دعوته على القبائل التي تقدم مكة لعدة سنوات.
و أيضا: فإن صفات النبي «صلى اللّه عليه و آله» كانت تدل عليه، و قد و صفته أم معبد لزوجها فعرفه.
أما أبو بكر، فقد تقدمت صفته عن عائشة و غيرها في بعض الفصول.
و أخيرا: فإن ركوب النبي «صلى اللّه عليه و آله» و أبي بكر على ناقة واحدة لم نجد له ما يبرره، بعد أن كان لدى كل منهما ناقة تخصه كما تقدم.
رأي العلامة الأميني:
و يرى الأميني «قدس سره» : أن قضية: أنت أكبر مني و أنا أسن منك تنقل عن النبي «صلى اللّه عليه و آله» مع سعيد بن يربوع المخزومي، الذي