نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى جلد : 4 صفحه : 223
صهيبا ليعذبوه، فقال لهم: إني شيخ كبير لا يضر، أمنكم كنت أم من غيركم، فهل لكم أن تأخذوا مالي و تدعوني و ديني؟ ففعلوا [1].
و رواية أخرى تذكر القضية بنحو يشبه ما جرى لأمير المؤمنين حين هجرته، و تهديده إياهم و رجوعهم عنه؛ فراجع [2].
و لكنها قصة لا تصح:
أولا: لأن إرسال النبي «صلى اللّه عليه و آله» أبا بكر إلى صهيب ثلاث مرات في ظرف كهذا غير معقول، لا سيما و هم يدّعون: أن قريشا كانت تطلب أبا بكر كما تطلب النبي «صلى اللّه عليه و آله» ، و جعلت مئة ناقة لمن يأتي به [3]، و إن كنا نعتقد بعدم صحة ذلك كما سنرى، و لكن قريشا و لا شك إنما كانت تهتم في أن تستدل على النبي من خلال أبي بكر.
أضف إلى ما تقدم: أن النبي «صلى اللّه عليه و آله» لم يخبر أحدا بهجرته تلك الليلة، بل يروون: أنه «صلى اللّه عليه و آله» إنما صادف أبا بكر و هو في طريقه إلى الغار.
ثانيا: إن كلامه معه و هو في الصلاة، و إخباره بالأمر، لا يوجب قطع صلاة صهيب، إذ باستطاعته أن يلقي إليه الكلام و يرجع دون أن يقطع عليه صلاته كما أنه يمكن أن ينتظره دقيقة أو دقيقتين حتى يفرغ من صلاته،