responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 222

الاستعمال في المعنى الحقيقي و المجازي معا، و شاهدنا على ذلك صحة التورية و شيوعها في كلام العرب، فإذا لم نجز استعمال المشترك في معنيين لم يصح كلام الحلبي حتى و إن كانت الآية قد نزلت مرتين لأن محل الكلام إنما هو في قراءتنا نحن للآية، و كيفية فهمنا لها.

هذا عدا عن أن صهيبا لا خصوصية له في بذله ماله، فإن كثيرا من المهاجرين قد تخلوا عن أموالهم للمشركين و هاجروا فرارا بدينهم.

و عن قضية صهيب نقول:

لقد رووا: أنه لما أراد رسول اللّه «صلى اللّه عليه و آله» الخروج إلى الغار أرسل أبا بكر مرتين أو ثلاثا إلى صهيب فوجده يصلي، فكره أن يقطع صلاته، و بعد أن جرى ما جرى عاد صهيب إلى بيت أبي بكر، فسأل عن أخويه: النبي «صلى اللّه عليه و آله» و أبي بكر، فأخبروه بما جرى، فأراد الهجرة وحده، و لكن المشركين لم يمكنوه من ذلك حتى بذل لهم ماله؛ فلما اجتمع مع النبي في قباء قال «صلى اللّه عليه و آله» : ربح صهيب ربح صهيب، أو ربح البيع، فأنزل اللّه: وَ مِنَ اَلنّٰاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ اِبْتِغٰاءَ مَرْضٰاتِ اَللّٰهِ. . [1].

و ألفاظ الرواية مختلفة كما يعلم بمراجعة الدر المنثور للسيوطي و غيره. . و يكفي أن نذكر أن بعضها يذكر: أن الآية نزلت لما أخذ المشركون


[1] الآية 202 من سورة البقرة، الإصابة: ج 2 في ترجمة صهيب، و السيرة الحلبية ج 2 ص 23 و 24 و الدر المنثور ج 1 ص 204 عن ابن سعد، و ابن أبي أسامة، و ابن المنذر، و ابن أبي حاتم و أبي نعيم في الحلية، و ابن عساكر و ابن جرير و الطبراني و الحاكم و البيهقي في الدلائل و ابن أبي خيثمة و في النصوص اختلاف.

نام کتاب : الصحيح من سيرة النبي الأعظم صلّى الله عليه وآله نویسنده : العاملي، السيد جعفر مرتضى    جلد : 4  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست