بل يذكر البعض: أن أبا طالب قال للنبي «صلى اللّه عليه و آله» : أخاف ألا يفعلوا، أيّم قريش، و أنت يتيم قريش، ثم إن أبا طالب أرسل بدلا عنه حمزة؛ لأنه خاف إن ذهب بنفسه أن يردوه فتكون الفضيحة [2].
و في نص آخر: أن خديجة حين طلبت من أبي طالب أن يخطبها لمحمد من عمها، قال أبو طالب لها: «يا خديجة، لا تستهزئي» [3].
و نحن لا نشك في كذب كل ذلك؛ إذ كيف يمكن أن يصدر ذلك من رجل يزيد عمره على الخمس و عشرين عاما: أن يصف نفسه بأنه: يتيم، هذا مع العلم بأنه قد نشأ و تربى في أعرق بيت في العرب؛ فكيف لم يكن يعرف أن اليتيم لا يطلق في لغة العرب إلا على غير البالغ؟ ! .
و أيضا؛ فإن صدور ذلك من رجل هو في عقل و إدراك، و شخصية