نام کتاب : سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 529
آخر الطُرق لا ثبات
ايمان أبي طالب
ويحسن بنا أخيراً ان نسأل عن أبي طالب
وعن ايمانه واخلاصه ، اقاربَه غير المغرضين لأن « أهل البيت ادرى بما في البيت ».
١ ـ لما مات أبو طالب جاء عليٌ عليهالسلام إلى رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم فآذنه بموته
، فتوجع توجعاً عظيماً ، وحزن حزناً شديداً ، ثم قال له امض فتولّ غسله فاذا رفعته
على سريره فاعلمني ، ففعل فاعترضه رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم
وهو محمول على رؤوس الرجال : قال : « وصلتك رحم يا عم ، وجزيت خيراً فلقد ربّيت
وكفلت صغيراً ، ونصرت وآزرت كبيراً ».
ثم تبعه إلى حضرته ، فوقف عليه فقال :
« أما واللّه لاستغفرنَّ لك ، ولا
شفعنَّ فيك شفاعةً يعجبُ لها الثقلان » [١].
٢ ـ روي ان علي بن الحسين عليهماالسلام سئل عن ايمان أبي
طالب. فقال :
« واعجباً! ان اللّه تعالى نهى رسوله ان
يقرّ مسلمة على نكاح كافر ، وقد كانت فاطمة بنت اسد من السابقات إلى الإسلام ، ولم
تَزَل تحتَ أبي طالب حتّى مات » [٢].
٣ ـ روي عن علي بن محمّد الباقر عليهماالسلام أنه قال :
« لو وُضِعَ إيمان أبي طالِب في كفّة
ميزان ، وإيمانُ هذا الخلقِ في الكفّة الاُخرى لرجح إيمانه ».
ثم قال :
« ألم تَعلَموا أنَّ أميرَالمؤمنين
عليّاً عليهالسلام
كانَ يأمر أن يُحجَّ عن عَبدِاللّه وَأبيه » [٣].
٤ ـ قال الامام جعفر بن محمّد الصادق عليهماالسلام :
١ ـ شرح نهج البلاغة
لابن أبي الحديد : ج ١٤ ، ص ٧٦.
٢ ـ شرح نهج البلاغة
لابن أبي الحديد : ج ١٤ ، ص ٦٩.
٣ ـ المصدر السابق :
ص ٦٨.
نام کتاب : سيّد المرسلين صلّى الله عليه وآله نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 529