responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 93
ولدت معى وهى أحسن من أختك وأنا أحق أن أتزوجها فأمره أبو ه أن يزوجها هابيل فأبى وإنهما قربا قربانا إلى الله أيهما أحق بالجارية وكان آدم يومئذ قد غاب عنهما وأتى مكة ينظر إليها قال الله لآدم يا آدم هل تعلم أن لى بيتا في الارض قال اللهم لا قال فإن لى بيتا بمكة فأته فقال آدم للسماء احفظي ولدى بالامانة فأبت وقال للارض فأبت وقال للجبال فأبت فقال لقابيل قال نعم تذهب وترجع وتجد أهلك كما يسرك فلما انطلق آدم قربا قربانا وكان قابيل يفخر عليه فيقول أنا أحق بها منك هي أختى أنا أكبر منك وأنا وصى والدى فلما قربا قرب هابيل جذعة سمينة وقرب قابيل حزمة سنبل فوجد فيها سنبلة عظيمة ففركها فأكلها فنزلت النار فأكلت قربان هابيل وتركت قربان قابيل فغضب وقال لا قتلنك حتى لا تنكح أختى فقال هابيل (إنما يتقبل الله من المتقين، لئن بسطت إلى يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدى إليك لا قتلك - إلى قوله - فطوعت له نفسه قتل أخيه) فطلبه ليقتله فراغ الغلام منه في رؤس الجبال فأتاه يوما من الايام وهو يرعى غنمه في جبل وهو نائم فرفع صخرة فشدخ بها رأسه فمات وتركه بالعراء لا يعلم كيف يدفن فبعث الله غرابين أخوين فاقتتلا فقتل أحدهما صاحبه فحفر له ثم حثا عليه فلما رآه قال (يا ويلتى أعجزت أن أكون مثل هذا الغمراب فأوارى سوأة أخى) فهو قوله عزوجل (فبعث الله غرابا يبحث في الارض ليريه كيف يوارى سوأة أخيه) فرجع آدم فوجد ابنه قد قتل أخاه فذلك حين يقول الله عزوجل (إنا عرضنا الامانة على السموات والارض والجبال - إلى آخر الآية - إنه كان ظلوما جهولا) يعنى قابيل حين حمل أمانة آدم ثم لم يحفظ له أهله * وقال آخرون كان السبب في ذلك أن آدم كان يولد له من حواء في كل بطن ذكر وأنثى فإذا بلغ الذكر منهما زوج منه الانثى التى ولدت مع أخيه الذى ولد في البطن الآخر قبله أو بعده فرغب قابيل بتو أمته عن هابيل كما حدثنى القاسم بن الحسن قال حدثنا الحسين قال حدثنى حجاج عن ابن جريج قال أخبرني عبد الله بن عثمان بن خثيم قال أقبلت مع سعيد بن جبير أرمى الجمرة وهو متقنع


نام کتاب : تاريخ الطبري نویسنده : الطبري، ابن جرير    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست