responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 136

ائْتُوا ظِئْراً تُرَبِّيهِ- فَجَاءُوا بِعِدَّةِ نِسَاءٍ قَدْ قَتَلَ أَوْلَادَهُنَّ- فَلَمْ يَشْرَبْ لَبَنَ أَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ- وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ‌ وَ حَرَّمْنا عَلَيْهِ الْمَراضِعَ مِنْ قَبْلُ‌ وَ بَلَغَ أُمَّهُ أَنَّ فِرْعَوْنَ قَدْ أَخَذَهُ- فَحَزِنَتْ وَ بَكَتْ كَمَا قَالَ اللَّهُ‌ وَ أَصْبَحَ فُؤادُ أُمِّ مُوسى‌ فارِغاً يَعْنِي كَادَتْ أَنْ تُخْبِرَ بِخَبَرِهِ أَوْ تَمُوتَ ثُمَّ ضَبَطَتْ نَفْسَهَا- فَكَانَ كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَ‌ لَوْ لا أَنْ رَبَطْنا عَلى‌ قَلْبِها لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ- وَ قالَتْ لِأُخْتِهِ‌ أَيْ لِأُخْتِ مُوسَى‌ قُصِّيهِ‌ أَيِ اتَّبِعِيهِ فَجَاءَتْ أُخْتُهُ إِلَيْهِ‌ فَبَصُرَتْ بِهِ عَنْ جُنُبٍ‌ أَيْ عَنْ بُعْدٍ وَ هُمْ لا يَشْعُرُونَ‌ فَلَمَّا لَمْ يَقْبَلْ مُوسَى ثَدْيَ أَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ- اغْتَمَّ فِرْعَوْنُ غَمّاً شَدِيداً فَقالَتْ‌ أُخْتُهُ‌ هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلى‌ أَهْلِ بَيْتٍ يَكْفُلُونَهُ لَكُمْ- وَ هُمْ لَهُ ناصِحُونَ‌ فَقَالَ: نَعَمْ فَجَاءَتْ بِأُمِّهِ- فَلَمَّا أَخَذَتْهُ فِي حَجْرِهَا وَ أَلْقَمَتْهُ ثَدْيَهَا الْتَقَمَهُ وَ شَرِبَ- فَفَرِحَ فِرْعَوْنُ وَ أَهْلُهُ أَكْرَمُوا أُمَّهُ فَقَالُوا لَهَا رَبِّيهِ لَنَا- فَإِنَّا نَفْعَلُ بِكِ مَا نَفْعَلُ وَ ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ تَعَالَى: فَرَدَدْناهُ إِلى‌ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُها وَ لا تَحْزَنَ- وَ لِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ- وَ لكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ‌ وَ كَانَ فِرْعَوْنُ يَقْتُلُ أَوْلَادَ بَنِي إِسْرَائِيلَ كُلَّمَا يَلِدُونَ- وَ يُرَبِّي مُوسَى وَ يُكْرِمُهُ وَ لَا يَعْلَمُ أَنَّ هَلَاكَهُ عَلَى يَدِهِ، فَلَمَّا دَرَجَ مُوسَى كَانَ يَوْماً عِنْدَ فِرْعَوْنَ فَعَطَسَ مُوسَى فَقَالَ‌ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ‌، فَأَنْكَرَ فِرْعَوْنُ عَلَيْهِ وَ لَطَمَهُ وَ قَالَ مَا هَذَا الَّذِي تَقُولُ فَوَثَبَ مُوسَى عَلَى لِحْيَتِهِ وَ كَانَ طَوِيلَ اللِّحْيَةِ فَهَلَبَهَا أَيْ قَلَعَهَا- فَآلَمَهُ أَلَماً شَدِيداً بِلَطْمَتِهِ إِيَّاهُ فَهَمَّ فِرْعَوْنُ بِقَتْلِهِ فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ- هَذَا غُلَامٌ حَدَثٌ لَا يَدْرِي مَا يَقُولُ، فَقَالَ فِرْعَوْنُ بَلْ يَدْرِي، فَقَالَتِ امْرَأَتُهُ ضَعْ بَيْنَ يَدَيْهِ تَمْراً وَ جَمْراً- فَإِنْ مَيَّزَ بَيْنَهُمَا فَهُوَ الَّذِي تَقُولُ فَوُضِعَ بَيْنَ يَدَيْهِ تَمْرٌ وَ جَمْرٌ- وَ قَالَ لَهُ كُلْ فَمَدَّ يَدَهُ إِلَى التَّمْرِ- فَجَاءَ جَبْرَئِيلُ فَصَرَفَهَا إِلَى الْجَمْرِ- فَأَخَذَ الْجَمْرَ فِي فِيهِ فَاحْتَرَقَ لِسَانُهُ وَ صَاحَ وَ بَكَى- فَقَالَتْ آسِيَةُ لِفِرْعَوْنَ أَ لَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّهُ لَا يَعْقِلُ فَعَفَا عَنْهُ فَقُلْتُ لِأَبِي جَعْفَرٍ ع فَكَمْ مَكَثَ مُوسَى غَائِباً عَنْ أُمِّهِ حَتَّى رَدَّهُ اللَّهُ عَلَيْهَا قَالَ: ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ- فَقُلْتُ كَانَ هَارُونُ أَخَا مُوسَى لِأَبِيهِ وَ أُمِّهِ- قَالَ: نَعَمْ أَ مَا تَسْمَعُ اللَّهَ‌

نام کتاب : تفسير القمي نویسنده : القمي، علي بن ابراهيم    جلد : 2  صفحه : 136
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست