نعم لو كان اعتذاره واضح الفساد (1) لم يخرج عن التجاهر.
و لو كان متجاهرا عند أهل بلده، أو محلته مستورا عند غيرهم هل يجوز ذكره عند غيرهم؟ ففيه اشكال.
من (2) امكان دعوى ظهور روايات المرخصة فيمن لا يستنكف عن الاطلاع على عمله مطلقا، فرب متجاهر في بلده متستر في بلاد الغربة أو في طريق الحج و الزيارة، لئلا (3) يقع عن عيون الناس.
و بالجملة فحيث كان الأصل (4) في المؤمن الاحترام على الاطلاق وجب الاقتصار على ما تيقن خروجه (5)، فالأحوط الاقتصار على ذكر المتجاهر بما لا يكرهه لو سمعه، و لا يستنكف من ظهوره للغير.
(1) بأن يعلم عموم الناس كذب ما يدعيه المتجاهر كما اذا خالفت أفعاله أقواله.
(2) دليل لعدم جواز غيبة الرجل المستور في غير بلاده، لعدم شمول الروايات المذكورة في ص 26- 28 لها، لانها ظاهرة في المتجاهر الذي لا يتحاشى عن ظهور عيبه.
و هذا معنى قوله: لا يستنكف عن الاطلاع على عمله مطلقا.
(3) تعليل لكون الانسان يمكن ان يكون متسترا في بلاد الغربة أو في طريق الحج.
و المراد من كلمة يقع في قوله: لئلا يقع: السقوط اي لا يسقط.
(4) و هي العمومات الواردة في احترام المؤمن مالا و دما و عرضا.
و هذا معنى قوله: على الاطلاق.
(5) اي خروج العيب الذي يجوز اغتيابه من جميع الجهات.