نام کتاب : دراسات في الأصول - تقريرات نویسنده : السيد صمد علي الموسوي جلد : 1 صفحه : 244
«و العجب صدور هذا الإشكال من بعض أعاظم المعاصرين على ما في تقرير بعض تلامذته».
[و التحقيق:]
أنّ هذا الجواب ليس بتامّ، فإنّه سلّمنا توجّه اللحاظ الآلي إلى اللفظ حال الاستعمال، و توجّه اللحاظ الاستقلالي إليه في مقام الوضع، و المراد منه في الأوّل شخصه، و في الثاني نوعه. و لكن تحقّق ثلاث لحاظات في استعمال واحد غير معقول، مع أنّ لازم كلامه (قدّس سرّه) تعلّق اللحاظ الآلي بشخص اللفظ، و تعلّق اللحاظ الاستقلالي بنوعه، و تعلّق اللحاظ الاستقلالي الآخر بالمعنى في استعمال واحد، فكيف يمكن ذلك مع كون المستعمل واحدا و هو شخص اللفظ أو نوعه؟!
نعم، يمكن إطلاق اللفظ و إرادة نوعه بحيث كان شخص اللفظ مستعملا و نوعه مستعملا فيه، و لكن لم يكن فيه ثلاث لحاظات كما مرّ، فلا يمكن باستعمال واحد تحقّق الوضع و الاستعمال معا.
و لكن يرد على المحقّق النائيني (قدّس سرّه) إشكال آخر و هو: أنّه لا يوجد دليل على تعلّق اللحاظ الآلي بالألفاظ في جميع الاستعمالات، بل تختلف الموارد باختلاف الأغراض؛ إذ سلّمنا تعلّق اللحاظ التبعي باللفظ في أكثر الاستعمالات، إلّا أنّ تعلّق اللحاظ الاستقلالي به في بعض الموارد لا يكون قابلا للإنكار، مثل: مقام أداء الخطابة و كتابة المقالة الأدبيّة؛ إذ الغرض في هذين المقامين يتعلّق بإفادة المقصود في ضمن الألفاظ الحسنة الجميلة، و هكذا، فإنّ توجّه اللحاظ الآلي أو الاستقلالي إلى اللفظ تابعا لاقتضاء المناسبة لأحد منهما، فليس هنا قاعدة كلّيّة بأنّ اللفظ لا بدّ فيه من اللحاظ الآلي في جميع الاستعمالات.
نام کتاب : دراسات في الأصول - تقريرات نویسنده : السيد صمد علي الموسوي جلد : 1 صفحه : 244