أنه قد تعارف بين الأعاجم عقد الأخوة بين اثنين و وضعوا له صيغة تداولوها و نقلها المحدث المعاصر القمي رحمه اللّه [1] في مفاتيح الجنان أخذا عن شيخه في المستدرك، و قال: ينبغي إيجادها في يوم عيد الغدير، و هي: أن يقول الأكبر سنا بعد أن وضع يده اليمنى على يد أخيه المؤمن: «آخيتك في اللّه، و صافيتك في اللّه، و صافحتك في اللّه، و عاهدت اللّه و ملائكته و كتبه و رسله و أنبياءه و الأئمة المعصومين عليهم السّلام على أني إن كنت من أهل الجنة و الشفاعة و أذن لي بأن أدخل الجنة لا أدخلها إلاّ و أنت معي» ، فيقول الآخر: «قبلت و أسقطت عنك جميع حقوق الأخوة ما خلا الشفاعة و الدعاء و الزيارة» ، و أثبتها بعض من صنّف في صيغ العقود في كتابه، و لكن قال بعض الأجلة قدّس سرّه من مشايخنا الذين عاصرناهم: «إنّ إيجاد العقد المذكور بقصد الشرعية تشريع محرّم» ، فما هذه الأخوة؟و أي دليل دل على شرعية إيجاد هذا العقد؟و كيف يمكن إسقاط الحقوق الثابتة بأصل الشرع؟
فالمرجو من سماحة الإمام-دام ظله-كشف الغطاء عن وجه الحقيقة في هذه المسألة.
[1] -الحاج شيخ عباس بن محمد رضا القمي العالم المحدث المتتبع، صاحب التصانيف المنتشرة باللغتين-العربية و الفارسية-توفي بالنجف الأشرف في 23 ذي الحجة سنة (1359) هـ، و دفن بها رحمه اللّه تعالى.