نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 90 صفحه : 161
وإذا رأيت عبدي لا يذكرني فأنا حجبته وأنا أبغضته.
42 - عدة الداعي: روى الحسين بن زيد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما من قوم اجتمعوا في مجلس فلم يذكروا الله ولم يصلوا على نبيهم إلا كان ذلك المجلس حسرة ووبالا عليهم [1].
وروى محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
إن الله تبارك وتعالى يقول: من شغل بذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي من سألني.
وروى ابن القداح عنه عليه السلام قال: ما من شئ إلا وله حد ينتهي إليه فرض الله الفرائض فمن أداهن فهو حدهن، وشهر رمضان فمن صامه فهو حده والحج فمن حج فهو حده إلا الذكر، فان الله لم يرض فيه بالقليل، ولم يجعل له حدا ينتهي إليه، ثم تلا " يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا * وسبحوه بكرة وأصيلا " [2] فلم يجعل الله له حدا ينتهي إليه.
قال: وكان أبي كثير الذكر، لقد كنت أمشي معه وإنه ليذكر الله، وآكل معه الطعام، وإنه ليذكر الله، ولو كان يحدث القوم ما يشغله ذلك عن ذكر الله وكنت أرى لسانه لاصقا بحنكه يقول: لا إله إلا الله.
وكان يجمعنا فيأمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس، وكان يأمر بالقراءة من كان يقرء منا، ومن كان لا يقرء منا أمره بالذكر، والبيت الذي يقرأ فيه القرآن ويذكر الله فيه تكثر بركته، وتحضره الملائكة، وتهجره الشياطين، ويضئ لأهل السماء كما تضئ الكواكب لأهل الأرض، والبيت الذي لا يقرء فيه القرآن ولا يذكر الله فيه، تقل بركته، وتهجره الملائكة، وتحضره الشياطين وقال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: من خير أهل المسجد؟ فقال:
أكثرهم ذكرا [3].
[١] وتراه في الكافي ج ٢ ص ٥٣٠ وهكذا أكثر روايات الباب. [٢] الأحزاب: ٤١ و ٤٢. [٣] وتراه في الكافي ج ٢ ص ٥٢٩.
نام کتاب : بحار الأنوار - ط دارالاحیاء التراث نویسنده : العلامة المجلسي جلد : 90 صفحه : 161