الزام الناصب فی اثبات الحجه الغائب عجل الله تعالی فرجه الشریف - الیزدي الحائري، علي

نام کتاب : الزام الناصب فی اثبات الحجه الغائب عجل الله تعالی فرجه الشریف نویسنده : الیزدي الحائري، علي جلد : 2 صفحه : 175

و تفحّم لحج فی الجهالة سائرها و فجر بعمل الشبهات فاجرها و أن بعیان ذل الخسران متجر تاجرها و هدر عن لسان الشیطان بقبول نقم طائرها و التثم آکام [1] لجام الأحجام بزخرف الشقائق مکر ماکرها فأبلغ صلّی اللّه علیه و آله و سلم فی النصیحة وافرها و أغاص بحار الضلالة و غامرها و أنار أعلام الهدایة و منابرها و محا بمعجزات القرآن دعوة الشیطان و مکاثرها و أرغم معاطس غواة العرب و کافرها حتّی أصبحت دعوته بالحقّ ینطق ناصرها و شریعته المطهرة إلی المعاد یفخر فاخرها صلی اللّه علیه و علی آله الدوحة العلیا و طیب عناصرها.
أیّها الناس سار المثل و حقّق العمل و کثر الوجل و اقترب الأجل و صمت الناطق و زهق الزاهق و حقّت الحقائق و لحق اللاحق و ثقلت الظهور و تفاقمت الامور و حجب المستور و أحجم المغرور و أرغم المالک و منعت المسالک و سلک المالک و هلک الهالک و عمّت الفترات و وکدت الحسرات و بغت العثرات و کثرت الغمرات و قصر الأمد و تأوّد الأود و دهش العدد و أوجس الفند [2] و هیجت الوساوس و ذهبت الهواجس و عیطل [3] العساعس [4] و خذل الناقس [5] و مجت الأمواج و خفت العجاج و ضعفت الحجاج و اطرح المنهاج و اشتد الغرام و الحف العوام و دلف القیام و ازدلف الخصام و تفرّقت [6] العرب و امتد الطلب و صحب الوصب [7] و نکص الهرب و طلبت الدیون و بکت العیون و غبن المغبون و أردحت [8] المنون و شاط الشطاط و هاط [9] الهیاط [10] و امتط العلاط [11] و عجز المطاع و لظد الدفاع و اظلم الشعاع و صمّت الأسماع و ذهب العفاف و وعد الخلاف و سمج الإنصاف و امتزج النفاف و استحوذ الشیطان و عظم العصیان و تلقب [12] الخصیان و حکمت

(1)- الاکمة: التل.
(2)- الفند الکذب.
(3)- العیطل: الطویل من النساء (کتاب العین: 2/ 9). و لعله عطل لما یأتی ان معنی العساعس الحرس.
(4)- العساعس من العسس کنایة عن الحرب فی اللیل.
(5)- الناقس: الحامض (لسان العرب: 6/ 125).
(6)- فی بعض النسخ: و اختلفت.
(7)- الوصب: الشدة.
(8)- فی بعض النسخ: و ارتجت.
(9)- هط: یقال للرجل اذا أمرته بالذهاب و المجی‌ء. (تاج العروس: 5/ 245).
(10)- الهیاط: الدنو (کتاب العین: 4/ 76). و فی الصحاح: 4/ 1169 الهیاط: الصیاح.
(11)- و سمة بالکی فی العنق.
(12)- فی بعض النسخ: و تلهب- و تهیب.

فرمت PDF

شناسنامه

فهرست