نام کتاب : الزام الناصب فی اثبات الحجه الغائب عجل الله تعالی فرجه الشریف نویسنده : الیزدي الحائري، علي جلد : 2 صفحه : 174
و
قد وقعا فی زوال [1] خوفا من اللّه تعالی و هما یقولان: إلهنا و خالقنا و
سیّدنا لا تعذّبنا بعذاب عبادک المشرکین و أنت تعلم طاعتنا و الجهد فینا و
سرعتنا لمضی أمرک و أنت علّام الغیوب، فیقول اللّه تعالی: صدقتما و لکنّی
قضیت فی نفسی أنّی أبدأ و أعید و أنّی خلقتکما من نور عزّتی فیرجعان إلیه
فیبرق کلّ واحد منهما برقة تکاد تخطف الأبصار و یختلطان بنور العرش فینفخ
فی الصور فصعق من فی السماوات و من فی الأرض إلّا ما شاء اللّه تعالی، ثمّ
ینفخ فیه اخری فإذا هم قیام ینظرون فإنّا للّه و إنّا إلیه راجعون. قال
الراوی: فبکی علی علیه السّلام بکاء شدیدا حتّی بلّ لحیته بالدموع ثمّ
انحدر عن المنبر و قد أشرفت الناس علی الهلاک من هول ما سمعوه. قال
الراوی: فتفرّقت إلی منازلهم و بلدانهم و أوطانهم و هم متعجّبون من کثرة
فهمه و غزارة علمه و قد اختلفوا فی معناه اختلافا عظیما. و هذا ما انتهی
إلینا من خطبة البیان و الحمد للّه ربّ العالمین [2]. النسخة الثانیة من
خطبة البیان: بسم اللّه الرحمن الرحیم الحمد للّه بدیع السماوات و فاطرها و
ساطح المدحیات و قادرها و موطد [3] الجبال و ثاغرها و مفجّر العیون و
باقرها و مرسل الریاح و زاجرها و ناهی القواصف و آمرها و مزیّن السماء و
زاهرها و مدبّر الأفلاک و مسیّرها و مقسم المنازل و مقدّرها و مولج الحنادس
و منورها و محدث الأجسام و مقرّرها و باری النسم و مصوّرها و منشئ السحاب و
مسخّرها و مکوّر الدهور و مکرّرها و مورد الامور و مصدرها و ضامن الأرزاق و
مدبّرها و محیی الرفات و منشرها. أحمده علی آلائه و توافرها و أشکره علی
نعمائه و تواترها و أشهد أن لا إله إلّا اللّه وحده لا شریک له شهادة تؤدّی
إلی الإسلام ذاکرها و یؤمن من العذاب ذاخرها و أشهد أنّ محمّدا عبده
الخاتم لما سبق من الرسل و فاخرها و رسوله الفاتح لما استقبل من الدعوة و
ناشرها صلّی اللّه علیه و آله أرسله إلی أمّة قد شغل [4] بعبادة الأوثان
سائرها [5] و اعلنکس [6] بضلالة دعاة الصلبان ظاهرها(1)- فی بعض النسخ: زلازل. (2)- الخطبة بطولها فی نفحات الأزهار: 12/ 80 بتفاوت. (3)- فی المصدر: و مطود. (4)- فی بعض النسخ: شعر. (5)- فی بعض النسخ: شاغرها. (6)- المعلنکس المقیم فی البلد. کتاب العین: 2/ 304.
نام کتاب : الزام الناصب فی اثبات الحجه الغائب عجل الله تعالی فرجه الشریف نویسنده : الیزدي الحائري، علي جلد : 2 صفحه : 174