أولويّة التخصيص
يلزم وجود مرجّح في طرفه ، وعلى العكس العكس ، ويمكن أن يرجّح التخصيص بأغلبيّته
في الأحكام الشرعيّة ، فتأمّل.
[
الصورة ] الرابعة : معارضة المجاز والإضمار ، كقوله تعالى : ( وَسْئَلِ الْقَرْيَةَ
)[١] فإنّه يمكن إضمار
لفظ « أهل » ، ويمكن أن يكون المراد من « القرية » أهلها تسمية للحالّ باسم
المحلّ.
قيل : الظاهر كون
الإضمار أقرب ؛ لأنّه لا يفتقر إلاّ إلى قرينة ، والمجاز مع افتقاره إليها يفتقر
إلى الوضع اللاحق أيضا [٢]. ولا يخفى ما فيه ، ولذا حكم الأكثر بتساويهما [٣].
ثمّ إنّ فائدة هذا
الخلاف في الأحكام ما أشرنا إليه في الصورة الثالثة [٤].
[
الصورة ] الخامسة : معارضة النقل والاشتراك. وقد اختلف في ترجيحهما. والحقّ رجحان النقل ؛ لأنّ
الاشتراك يخلّ بالفهم بخلاف النقل.
والقول بأنّ الاشتراك
أكثر من النقل لم يثبت. وكيفيّة التفريع ظاهرة [٥].
[
الصورة ] السادسة : معارضة النقل والتخصيص ، كما في لفظ البيع ؛ فإنّه موضوع لمطلق المعاوضة
والمبادلة ، واستعمل في لسان الشارع والمتشرّعة في المبادلة المخصوصة الجامعة
للشرائط المعيّنة ، فيمكن أن يكون هذا على سبيل النقل ، ويمكن أن يكون على سبيل
التخصيص. والثاني أولى ؛ لأنّ التخصيص إمّا مساو للمجاز ، أو أولى منه كما عرفت [٦]. والمجاز أولى من النقل ، فالتخصيص كذلك. والفائدة ما أشرنا إليه في الصورة
الثالثة [٧].