responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 132

الْمَعَاصِيَ بِقُوَّتِيَ الَّتِي جَعَلْتُ فِيكَ».

/2571 _3-و قال عليّ بن إبراهيم:قوله تعالى: وَ إِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هٰذِهِ مِنْ عِنْدِ اللّٰهِ وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هٰذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللّٰهِ يعني الحسنات و السيئات.ثم قال:في آخر الآية مٰا أَصٰابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّٰهِ وَ مٰا أَصٰابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ [1]فكيف هذا و ما معنى القولين؟ فالجواب في ذلك:أن معنى القولين جميعا عن الصادقين(عليهم السلام)أنهم قالوا:«الحسنات في كتاب اللّه على وجهين،و السيئات على وجهين.فمن الحسنات التي ذكرها اللّه الصحة،و السلامة،و الأمن،و السعة في الرزق،و قد سماها اللّه حسنات، وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يعني بالسيئة هاهنا المرض،و الخوف،و الجوع،و الشدة يَطَّيَّرُوا بِمُوسىٰ وَ مَنْ مَعَهُ [2]أي يتشأموا به.و الوجه الثاني من الحسنات يعني به أفعال العباد،و هو قوله:

مَنْ جٰاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثٰالِهٰا [3] و مثله كثير.

و كذلك السيئات على وجهين،فمن السيئات:الخوف،و الجوع،و الشدة،و هو ما ذكرناه في قوله: وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسىٰ وَ مَنْ مَعَهُ [4]و عقوبات الذنوب فقد سماها اللّه سيئات،و الوجه الثاني من السيئات يعني بها أفعال العباد التي يعاقبون عليها،و هو قوله: وَ مَنْ جٰاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِي النّٰارِ [5]و قوله:

مٰا أَصٰابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّٰهِ وَ مٰا أَصٰابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ يعني ما عملت من ذنوب فعوقبت عليها في الدنيا و الآخرة فمن نفسك بأعمالك [6]،لأن السارق يقطع،و الزاني يجلد و يرجم،و القاتل يقتل،و قد سمى اللّه تعالى العلل،و الخوف،و الشدة،و عقوبات الذنوب كلها سيئات،فقال: وَ مٰا أَصٰابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ بأعمالك،و قوله: قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللّٰهِ يعني الصحة،و العافية،و السعة.و السيئات التي هي عقوبات الذنوب من عند اللّه.

و قد مضى حديث في معنى الآية عن الإمام العسكريّ(عليه السلام)،في تفسير قوله تعالى: أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمٰاءِ فِيهِ ظُلُمٰاتٌ وَ رَعْدٌ وَ بَرْقٌ الآية [7].


_3) -تفسير القمّيّ 1:144.

[1] في المصدر زيادة:و قد اشتبه هذا على عدّة من العلماء،فقالوا:يقول اللّه: وَ إِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ يَقُولُوا هٰذِهِ مِنْ عِنْدِ اللّٰهِ وَ إِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَقُولُوا هٰذِهِ مِنْ عِنْدِكَ قُلْ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ اللّٰهِ الحسنة و السيئة،ثمّ قال في آخر الآية مٰا أَصٰابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّٰهِ وَ مٰا أَصٰابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ

[2] الأعراف 7:131.

[3] الأنعام 6:160.

[4] الأعراف 7:131.

[5] النمل 27:90.

[6] في المصدر:بأفعالك.

[7] تقدم في الحديث(1)من تفسير الآية(19)من سورة البقرة.

نام کتاب : البرهان في تفسير القرآن نویسنده : البحراني، السيد هاشم    جلد : 2  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست