إِلَى أَحَدٍ.
وَ قَالَ ع لَوْ أَنَّ مُؤْمِناً عَلَى لَوْحٍ فِي الْبَحْرِ لَقَيَّضَ اللَّهُ لَهُ شَيْطَاناً يُؤْذِيهِ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص لَوْ كَانَ الْمُؤْمِنُ فِي جُحْرِ فَأْرَةٍ لَقَيَّضَ اللَّهُ فِيهِ مَنْ يُؤْذِيهِ.
وَ قَالَ: الْمُؤْمِنُ يُكَفَّرُ ذُنُوبُهُ بِسَبَبِ الْإِيذَاءِ وَ الْمَصَائِبِ.
وَ عَنْهُ ص أَنَّهُ قَالَ: لَا يَكُونُ فِي الدُّنْيَا مُؤْمِنٌ إِلَّا وَ لَهُ جَارٌ يُؤْذِيهِ.
وَ قَالَ ص مَا كَانَ وَ لَا يَكُونُ وَ لَيْسَ بِكَائِنٍ نَبِيٌّ وَ لَا مُؤْمِنٌ إِلَّا وَ لَهُ قَرَابَةٌ يُؤْذِيهِ أَوْ جَارٌ يُؤْذِيهِ.
قَالَ الصَّادِقُ لَا يَنْفَكُّ الْمُؤْمِنُ مِنْ خِصَالٍ أَرْبَعٍ مِنْ جَارٍ يُؤْذِيهِ وَ شَيْطَانٍ يُغْوِيهِ وَ مُنَافِقٍ يَقْفُو أَثَرَهُ وَ مُؤْمِنٍ يَحْسُدُهُ.
وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: إِنَّ الْمُؤْمِنَ لَيُبْتَلَى بِأَهْلِ بَيْتِهِ الْخَاصَّةِ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ أَهْلُ بَيْتٍ فَجَارُهُ الْأَدْنَى فَالْأَدْنَى.
الفصل الثامن و الثمانون في الزمان
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ وُجُوهُهُمْ وُجُوهُ الْآدَمِيِّينَ وَ قُلُوبُهُمْ قُلُوبُ الشَّيَاطِينِ كَأَمْثَالِ الذُّبَابِ الضِّرَارِ سَفَّاكُونَ لِلدِّمَاءِ لا يَتَناهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ إِنْ تَابَعْتَهُمُ ارْتَابُوكَ وَ إِنْ حَدَّثْتَهُمْ كَذَّبُوكَ وَ إِنْ تَوَارَيْتَ عَنْهُمُ اغْتَابُوكَ السُّنَّةُ فِيهِمْ بِدْعَةٌ وَ الْبِدْعَةُ فِيهِمْ سُنَّةٌ وَ الْحَلِيمُ بَيْنَهُمْ غَادِرٌ وَ الْغَادِرُ بَيْنَهُمْ حَلِيمٌ وَ الْمُؤْمِنُ فِيمَا بَيْنَهُمْ مُسْتَضْعَفٌ وَ الْفَاسِقُ فِيمَا بَيْنَهُمْ مُشَرَّفٌ صِبْيَانُهُمْ عَارِمٌ وَ نِسَاؤُهُمْ شَاطِرٌ وَ شَيْخُهُمْ لَا يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَ لَا يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ الِالْتِجَاءُ إِلَيْهِمْ خِزْيٌ وَ الِاعْتِدَادُ بِهِمْ ذُلٌّ وَ طَلَبُ مَا فِي أَيْدِيهِمْ فَقْرٌ فَعِنْدَ ذَلِكَ يَحْرِمُهُمُ اللَّهُ قَطْرَ السَّمَاءِ فِي أَوَانِهِ وَ يُنْزِلُهُ فِي غَيْرِ أَوَانِهِ يُسَلِّطُ عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ فَيَسُومُونَهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَهُمْ وَ يَسْتَحْيُونَ نِسَاءَهُمْ فَيَدْعُو خِيَارُهُمْ فَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ.
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ بُطُونُهُمْ آلِهَتُهُمْ وَ نِسَاؤُهُمْ قِبْلَتُهُمْ وَ دَنَانِيرُهُمْ دِينُهُمْ وَ شَرَفُهُمْ مَتَاعُهُمْ لَا يَبْقَى مِنَ الْإِيمَانِ إِلَّا اسْمُهُ وَ مِنَ الْإِسْلَامِ إِلَّا رَسْمُهُ وَ لَا مِنَ الْقُرْآنِ إِلَّا دَرْسُهُ مَسَاجِدُهُمْ مَعْمُورَةٌ وَ قُلُوبُهُمْ خَرَابٌ عَنِ الْهُدَى عُلَمَاؤُهُمْ أَشَرُّ خَلْقِ اللَّهِ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ حِينَئِذٍ ابْتَلَاهُمُ اللَّهُ بِأَرْبَعِ خِصَالٍ جَوْرٍ مِنَ السُّلْطَانِ وَ قَحْطٍ مِنَ الزَّمَانِ وَ ظُلْمٍ مِنَ الْوُلَاةِ وَ الْحُكَّامِ.