أكثر أصحابنا قالوا: «أنامؤمن إن شاء اللّه»، لا لقيام الشكّ، بل إمّا للتبرّك او للصرف إلى
العاقبة.
أقول: المعتزلة و من تبعهم يقولون: اليقين لا يحتمل الشكّ و لا الزوال.
فقول القائل «أنا مؤمن باللّه إن شاء اللّه» لا يصحّ إلّا عند الشكّ او خوف الزوال. و
ما يوهم أحدهما لا يجوز أن يقال للتبرّك.
قال:
مسألة تعريف الكفر و خطر تكفير المسلمين
الكفر عبارة عن إنكار ما علم بالضرورة مجىء الرسول به، فعلى هذا
لا يكفّر أحد من أهل القبلة، لأنّ كونهم منكرين لما جاء به الرسول غير معلوم
ضرورة، بل نظرا.
أقول: هذا مبنىّ على ما مضى من حدّ الايمان، و هو أقرب إلى الاحتياط من قول
الباقين، فانّ في تكفير المسلمين خطرا.