نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي جلد : 4 صفحه : 18
زعم أنها تكون حرفا- و لا عن الشرطية- خلافا لمن زعم أنها تكون
استفهاما- و لا تجر بإضافة و لا بحرف جر بخلاف من و ما. و ذكر فى الكافية و
التسهيل أن ما و مهما قد يردان ظرفى زمان. و قال فى شرح الكافية: جميع النحويين
يجعلون ما و مهما مثل من فى لزوم التجرد عن الظرفية، مع أن استعمالهما ظرفين ثابت
فى أشعار الفصحاء من العرب. و أنشد أبياتا منها ما فى قول الفرزدق:
قال ابنه: و لا أرى فى هذه الأبيات حجّة لأنه يصح تقديرها بالمصدر
انته. و أصل مهما ما ماقوله و مهما يكن عند امرئ البيت حرف بدليل أنها لا محل لها و لم يعد
عليها ضمير، و رد بأنها إما خبر يكن و خليقة اسمها و من زائدة و إما مبتدأ و اسم
يكن ضمير يعود عليها و عند امرئ خبرها إن جعلت يكن ناقصة أو الضمير فى يكن فاعلها
و عند امرئ ظرف لغو متعلق بيكن إن جعلت تامة و من بيان لمهما على وجهى كونها
مبتدأ. قوله: (أنها تكون استفهاما) زاعم ذلك هو المصنف و جماعة قالوا هى فى قوله:
مهما لى الليلة مهما ليه. مبتدأ ولى الخبر و أعيدت الجملة توكيدا و أجيب بأنه
يحتمل أن التقدير مه اسم فعل ثم استأنف استفهاما بما وحدها. قوله: (و لا تجر
بإضافة) فلا يقال جهة مهما تكن أكن قوله: (و ما تحى لا أرهب) أى لا أخف و إن كنت
جارما أى مذنبا. و قوله دخلا ذكر للدخل صاحب القاموس معانى منها الغدر و الخديعة.
قوله: (لأنه يصح تقديرها بالمصدر) أى وحده من غير تقدير الظرف و
التقدير أىّ حياة تحى و أى إعطاء تعط و أى عيشة تعش فموضع ما و مهما فى هذه
الأبيات نصب على المفعولية المطلقة. قوله: (معنى لم يكن) و هو الشرط.