responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 4  صفحه : 18

زعم أنها تكون حرفا- و لا عن الشرطية- خلافا لمن زعم أنها تكون استفهاما- و لا تجر بإضافة و لا بحرف جر بخلاف من و ما. و ذكر فى الكافية و التسهيل أن ما و مهما قد يردان ظرفى زمان. و قال فى شرح الكافية: جميع النحويين يجعلون ما و مهما مثل من فى لزوم التجرد عن الظرفية، مع أن استعمالهما ظرفين ثابت فى أشعار الفصحاء من العرب. و أنشد أبياتا منها ما فى قول الفرزدق:

و ما تحى لا أرهب و إن كنت جارما

 

و لو عدّ أعدائى علىّ لهم دخلا [1]

 

و قول ابن الزبير:

فما تحى لا تسأم حياة و إن تمت‌

 

فلا خير فى الدنيا و لا العيش أجمعا [2]

 

و فى مهما قول حاتم:

و إنك مهما تعط بطنك سؤله‌

 

و فرجك نالا منته الذّمّ أجمعا [3]

 

و قول طفيل الغنوى:

نبّئت أنّ أبا شتيم يدّعى‌

 

مهما يعش يسمع بما لم يسمع‌

 

قال ابنه: و لا أرى فى هذه الأبيات حجّة لأنه يصح تقديرها بالمصدر انته. و أصل مهما ما ما قوله و مهما يكن عند امرئ البيت حرف بدليل أنها لا محل لها و لم يعد عليها ضمير، و رد بأنها إما خبر يكن و خليقة اسمها و من زائدة و إما مبتدأ و اسم يكن ضمير يعود عليها و عند امرئ خبرها إن جعلت يكن ناقصة أو الضمير فى يكن فاعلها و عند امرئ ظرف لغو متعلق بيكن إن جعلت تامة و من بيان لمهما على وجهى كونها مبتدأ. قوله: (أنها تكون استفهاما) زاعم ذلك هو المصنف و جماعة قالوا هى فى قوله: مهما لى الليلة مهما ليه. مبتدأ ولى الخبر و أعيدت الجملة توكيدا و أجيب بأنه يحتمل أن التقدير مه اسم فعل ثم استأنف استفهاما بما وحدها. قوله: (و لا تجر بإضافة) فلا يقال جهة مهما تكن أكن قوله: (و ما تحى لا أرهب) أى لا أخف و إن كنت جارما أى مذنبا. و قوله دخلا ذكر للدخل صاحب القاموس معانى منها الغدر و الخديعة.

قوله: (لأنه يصح تقديرها بالمصدر) أى وحده من غير تقدير الظرف و التقدير أىّ حياة تحى و أى إعطاء تعط و أى عيشة تعش فموضع ما و مهما فى هذه الأبيات نصب على المفعولية المطلقة. قوله: (معنى لم يكن) و هو الشرط.


[1] البيت للفرزدق فى ديوانه 2/ 127.

[2] البيت لابن الزبير و ليس فى ديوانه.

[3] البيت لحاتم الطائى فى ديوانه ص 174 و شرح شواهد المغنى ص 744 و مغنى اللبيب ص 331.

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 4  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست