responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 4  صفحه : 17

[844]-

خليلىّ أنّى تأتيانى تأتيا

 

أخا غير ما يرضيكما لا يحاول‌

 

(و حرف إذ ما) أى إذا ما حرف (كإن) معنى وفاقا لسيبويه، لا ظرف زمان زيد عليها ما كما ذهب إليه المبرد فى أحد قوليه، و ابن السراج و الفارسى (و باقى الأدوات أسما) أما من و ما و متى و أى و أيان و أين و أنى و حيثما: فباتفاق، و أمّا مهما: فعلى الأصح. و تنقسم هذه الأسماء إلى ظرف و غير ظرف: فغير الظرف من و ما و مهما، فمن لتعميم أولى العلم، و ما لتعميم ما تدل عليه، و هى موصولة، و كلتاهما مبهمة فى أزمان الربط، و مهما بمعنى ما، و لا تخرج عن الاسمية- خلافا لمن‌ قوله: (معنى) فهى لمجرد التعليق. قوله: (و باقى الأدوات أسما) تفصيل إعراب أسماء الشروط على ما فى الهمع و غيره أن يقال: إذا وقعت الأداة الشرطية بعد حرف جار أو مضاف فهى فى محل جر نحو: عما تسأل أسأل و غلام من تضرب أضرب و إلا فإن وقعت على زمان أو مكان فظرف فهى فى موضع نصب على الظرفية نحو متى تقم أقم و أَيْنَما تَكُونُوا يُدْرِكْكُمُ الْمَوْتُ‌ (النساء: 78) أو على حدث فمفعول مطلق نحو: أى ضرب تضرب أضرب و إلا فإن وقع بعدها فعل لازم نحو: من يقم أقم معه فمبتدأ خبره فعل الشرط و فيه ضميرها لأن قولك من يقم لو خلا عن معنى الشرط بمنزلة قولك كل من الناس يقوم و قيل هو و الجواب لأن الكلام لا يتم إلا بالجواب فكان داخلا فى الخبر، و قيل الجواب لأن الفائدة به تمت ورد بأنه أجنبى من المبتدأ و فيه نظر و بأن توقف الفائدة عليه من حيث التعليق لا من حيث الخبرية أو متعد واقع عليها نحو: من يضرب زيدا أضربه و من تضرب أضربه فمفعول به أو واقع على ضميرها نحو: من يضربه زيد أضربه و من تضربه أضربه، أو متعلقها نحو: من يضرب زيد أخاه فاضربه فاشتغال فيجوز فى أداة الشرط أن تكون فى موضع رفع على الابتداء و أن تكون فى موضع نصب بفعل مضمر يفسره الظاهر بعدها و مثلها فى هذا التفصيل أسماء الاستفهام.

قوله: (لتعميم أولى العلم) أى لأولى العلم عموما و كذا يقال فى ما بعده. قوله: (و هى موصولة) حال من فاعل تدل أى لتعميم مدلولها فى حال الموصولية و ليس استئنافا حتى يفيد أنها حال الشرطية موصولة اه سم. و لعل الشارح إنما قال ذلك و لم يقل لتعميم غير العاقل ليجرى كلامه على القول بوضع ما لغير العاقل و القول بوضعها لما يعمه و يعم العاقل. قوله: (مبهمة فى أزمان الربط) أى لا تدل على زمن معين من أزمان ربط الجواب بالشرط.

قوله: (و مهما بمعنى ما) و قيل أعمّ منها. قوله: (أنها تكون حرفا) زاعم ذلك هو السهيلى قال: هى فى‌ (844)- هو من الطويل. أى يا خليلى. و الشاهد فى أنى حيث جزم الفعلين: لأنه للشرط ههنا، غير منصوب بقوله لا يحاول:

من حاولت الشى‌ء أى أردته.


[844] - البيت بلا نسبة فى شرح شذور الذهب ص 437 و شرح ابن عقيل ص 583 و المقاصد النحوية 4/ 426.

نام کتاب : حاشية الصبان على شرح الأشموني على ألفية ابن مالك و معه شرح الشواهد للعيني نویسنده : الصبان الشافعي    جلد : 4  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست